البطالة تستقر في فرنسا عند مستوى مرتفع

أشارت بيانات من وزارة العمل اليوم الأربعاء إلى أن عدد العاطلين في فرنسا استقر في مايو ايار عند مستوى قياسي مرتفع، وأظهرت البيانات بأن 100 شخص فقط وهي زيادة طفيفة انضموا إلى صفوف العاطلين عن العمل في مايو ليصل إجمالي عدد العاطلين إلى ثلاثة ملايين و264500 وهو أعلى مستوى على الإطلاق.

وتشير الأرقام إلى أن عدد الباحثين عن فرصة عمل سجل أسوأ مستوى له منذ ان بدأ الاحتفاظ بسجلات البطالة في 1996 ، الشىء الذي سيزيد الشكوك في وعود الرئيس فرانسوا اولوند لتقليص نسب البطالة بحلول نهاية العام وقالت الوزارة في بيان أن هذا الاستقرار في مايو يأتي في نطاق اتجاه صعودي وسيبقى كذلك لأشهر قادمة.

وسقط ثاني أكبر اقتصاد في أوروبا الي ركود غير عميق في الربع الأول من العام مع انكماش الناتج المحلي الاجمالي بنسبة 2ر0 بالمئة. وتعتبر أزمة الوظائف هي أكبر المشاكل تواجه الرئيس الفرنسي فرونسوا اولوند مع انقضاء عام على توليه السلطة، وهو ما أدى إلى تراجع شعبيته خصوصا بين الأسر المنخفضة الدخل.

وتشير بيانات مايو/ايار إلى تحسن طفيف بعد بضعة أشهر من زيادات قوية منذ أن قفزت طلبات إعانة البطالة مستوى ثلاثة ملايين في اغسطس/اب الماضي ثم سجلت مستوى قياسيا مرتفعا في كل من مارس اذار وابريل نيسان وبلغ معدل البطالة الذي تصدره الوزارة كل ثلاثة اشهر 8ر10 بالمئة في الربع الأول من 2013 وهو أعلى مستوى في 14 عاما.

وتتوقع وكالة الإحصاءات الوطنية أن يصل معدل البطالة في فرنسا إلى 1ر11 بالمئة قبل نهاية العام، وقال الرئيس الفرنسي الأسبوع الماضي أنه مازال يعتقد أن بوسعه تحقيق هدفه لإحداث انخفاض واضح في البطالة بحلول نهاية 2013 مشيرا إلي أنه يعني انخفاضا يستمر لأكثر من شهرين وقالت وكالة الإحصاءات الأسبوع الماضي ان الاقتصاد الفرنسي سينكمش بنسبة 1ر0 بالمئة هذا العام متضررا من تراجع طلب المستهلكين.


إعلان