عدد القتلى في سوريا يتجاوز 100 ألف قتيل

قال نشطاء اليوم الأربعاء أن قوات الرئيس السوري بشار الأسد استعادت مدينة على الحدود اللبنانية مع مواصلتها لهجوم ضد مقاتلي المعارضة في صراع تجاوز عدد القتلى فيه 100 الف شخص بحسب حصيلة للمرصد السوري لحقوق الانسان.  واستعاد الجيش السيطرة الكاملة على تلكلخ  وأخرج مقاتلي المعارضة وأنهى هدنة غير رسمية سمحت لوجود صغير من المعارضة بالبقاء لشهور عديدة في المدينة.

وتمثل استعادة تلكلخ الواقعة على مسافة ثلاثة كيلومترات من الحدود مع لبنان مكسبا أخر للأسد بعد الاستيلاء على بلدة القصير هذا الشهر، وتعزز سيطرته حول مدينة حمص الواقعة بوسط البلاد والتي تربط دمشق بساحل البحر المتوسط. ومثلما حدث مع القصير كان المقاتلون يستخدمون تلكلخ  في المراحل المبكرة من الصراع كنقطة عبور للأسلحة والمقاتلين الداخلين إلى سوريا للانضمام للقتال ضد الأسد، وعرضت مواقع انترنت مؤيدة للأسد لقطات فيديو لجنود يجوبون البلدة على عربات مدرعة وراجلين.

وردا على مكاسب قوات الأسد التي تحققت بدعم من مقاتلي حزب الله الذين قادوا الهجوم على القصير تعهدت دول غربية وعربية في مطلع الاسبوع بإرسال مساعدة عسكرية عاجلة إلى مقاتلي المعارضة.

وقال العاهل الاردني الملك عبد الله أن الحرب يمكن أن تشعل الصراع عبر الشرق الاوسط ما لم تساعد القوى العالمية في عقد محادثات سلام قريبا، وقال في مقابلة مع صحيفة الشرق الأوسط أنه بات واضحا للكل أن الازمة السورية قد تمتد من حرب أهلية الى نزاع اقليمي ومذهبي لا تحمد عقباه ولا يعلم أحد أين يمكن أن يصل مداه، وأضاف أن الأوان لتنسيق عربي ودولي أكثر جدية من أجل وقف تداعيات الأزمة السورية ووضع حد لها ووقف امتداداتها لأن الوضع لا يحتمل الانتظار.

وقال المرصد السوري الذي يراقب العنف من خلال شبكة من المصادر في سوريا أن عدد قتلى الصراع تجاوز مئة ألف، وأضاف أن الرقم يشمل 18 ألف قتيل من المعارضة المسلحة ونحو 40الفا من الجنود وأفراد الميليشيات الموالين للأسد، لكنه قال أن العدد الحقيقي للقتلى سيتضاعف على الأرجح. لكن السرية التي يفرضها الطرفان بشأن أعداد القتلى والجرحى قدرت الامم المتحدة عدد القتلى في الصراع بنحو 93 ألفا بنهاية ابريل/نيسان .


إعلان