تلسكوب لناسا يحاول حل لغز شمسي قديم الأزل

أطلقت إدارة الطيران والفضاء الامريكية /ناسا/ تلسكوب صغير الى مدار حول الارض يوم الخميس في مهمة لتحديد كيف ترفع الشمس حرارة غلافها الجوي الى ملايين الدرجات وترسل أنهارا من الجسيمات التي توضح حدود المجموعة الشمسية، ويؤثر النشاط الشمسي مباشرة على مناخ كوكب الارض والبيئة الفضائية وراء الغلاف الجوي للكوكب ويمكن للعواصف الشمسية أن تعطل شبكات الطاقة وتشوش على الاشارات اللاسلكية وتتدخل في الاتصالات والملاحة والاقمار الصناعية الاخرى في المدار.

ويحاول العلماء منذ عقود الكشف عن الأليات التي تتحكم في الشمس، لكن أحد الأسرار الرئيسية يظل كيفية استطاعت الشمس إطلاق طاقة من سطحها البارد نسبيا والذي تبلغ درجة حرارته 5500 درجة مئوية إلى الغلاف الجوي الذي قد تصل حرارته الى 8ر2 مليون درجة مئوية. وتعتبر الشمس من الداخل عبارة عن محرك صهر عملاق يخلط ذرات الهيدروجين بالهيليوم  وكما هو متوقع فإن درجات الحرارة تنخفض مع انتقال الطاقة نحو الخارج من خلال طبقاتها لكن ترتفع درجات الحرارة مرة اخرى في الغلاف الجوي الأدنى.

وقد تساعد الصور والبيانات التي سينقلها مسبار تصوير منطقة السطح البيني على ايجاد بعض الاجابات عن كيفية حدوث هذا. وبلغت تكلفة المطياف حوالي 145 مليون دولار امريكي بما في ذلك خدمة الاطلاق وتصميم المطياف ليستمر لمدة عامين.

في موضوع متصل، قال علماء يوم الخميس في بحث نشر في دورية ساينس أن التقارير التي نشرت في الصيف الماضي والتي تقول أن مسبار الفضاء فوياجر 1 الذي أطلقته ادارة الطيران والفضاء الامريكية /ناسا/ خرج في الآونة الاخيرة من المجموعة الشمسية تبين انها سابقة لأوانها الى حد ما، غير أن المسبار الذي أطلق في عام 1977 في مهمة لمدة خمس سنوات لدراسة كوكبي المشترى وزحل وجد نفسه في منطقة غير معروفة من قبل بين الجزء الخارجي للمجموعة الشمسية والفضاء الواقع بين النجوم، ويعد هذا طريقا رئيسيا غير معتاد وغير متوقع حيث أنه مكان تختفي فيه الجسيمات المشحونة من الشمس وتكون الجسيمات القادمة من الأشعة الكونية للمجرات وراء المجموعة الشمسية وفيرة.

وبهذا القياس وحده اعتقد العلماء مبدئيا ان فوياجر 1 وصل بالفعل في النهاية الى الفضاء الواقع بين النجوم في 25 من أغسطس اب2012 ليصبح اول جسم صنعه الانسان يغادر المجموعة الشمسي. لكن ثمة قياس رئيسي دحض هذه النظرية فالمجال المغناطيسي الذي سافر إليه  فوياجر 1 فيه كان مازال موازيا للشمس.

 


إعلان