قوات حفظ السلام تستأنف دورياتها بالجولان

واصلت بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة دوريات الحراسة في المنطقة التي تحتلها إسرائيل قرب الحدود السورية يوم الجمعة بعد يوم من قرار مجلس الأمن تجديد مهمتها لمدة ستة أشهر أخرى. وجدد مجلس الأمن يوم الخميس مهمة بعثة حفظ السلام في مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل لمراقبة وقف إطلاق النار القائم منذ عقود بين إسرائيل وسوريا والذي اهتز بسبب امتداد العنف في سورية وأكد القرار الذي صدر بالإجماع الحاجة لتعزيز حماية قوات حفظ السلام المزودة حاليا بمجرد بنادق خفيفة. وقال دبلوماسيون أن من المرجح الأن أن تحصل القوات على معدات مثل السترات الواقية والعربات المدرعة والبنادق الالية.

وتعتزم الامم المتحدة أيضا زيادة حجم القوة التي تعرف باسم قوة الامم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك، ويبلغ قوامها حوالي 900 شخص حاليا إلى العدد المسموح به الذي ويبلغ 1250 فردا.

ولا يسمح للقوات السورية بدخول المنطقة العازلة في مرتفعات الجولان بموجب اتفاقية لوقف إطلاق النار في عام 1973 أصبحت رسمية في 1974. وتراقب القوة الدولية المنطقة العازلة وهي شريط ضيق من الارض طوله 70 كيلومترا من جبل الشيخ على الحدود اللبنانية إلى حدود نهر اليرموك مع الاردن.

ويؤكد قرار مجلس الأمن ضرورة تعزيز سلامة وأمن قوة مراقبة فض الاشتباك ويؤيد التوصية بمزيد من التعديلات على وضع وعمليات البعثة وتطبيق إجراءات إضافية لتعزيز قدرات الدفاع عن النفس.

وأصبح أفراد قوات حفظ السلام محاصرين وسط الصراع بين القوات السورية وقوات المعارضة في المنطقة العازلة وسقطت قذائف ورصاص طائش على الجانب الذي تحتله اسرائيل من مرتفعات الجولان، وكان أن وردت القوات الاسرائيلية بإطلاق النيران على الجانب السوري. وأصيب في وقت سابق هذا الشهر اثنان من أفراد قوة حفظ السلام عندما سيطر مقاتلو المعارضة السورية على موقع حدودي. واحتجز مقاتلو المعارضة أفرادا من قوة حفظ السلام أكثر من مرة قبل اطلاق سراحهم.

وسحبت اليابان وكرواتيا بالفعل جنودهما من قوة حفظ السلام بسبب العنف وبدأت النمسا في اعادة جنودها الذين يقدر عددهم بحوالي 380جنديا. وسيسد حوالي 500 جندي من فيجي الفجوة بينما لا تزال الامم المتحدة تجري محادثات مع عدة دول لضم مئات الجنود الى القوة وتشارك الفلبين بالفعل بحوالي 340 جنديا في القوة الدولية بالإضافة الى ما يقرب من 200 جندي من الهند.  


إعلان