قتلى وأكثر من مئة مصاب في مواجهات مصر


قتل شخصان أحدهما أمريكي وأصيب أكثر من 100 في اشتباكات وقعت الجمعة بين مؤيدين ومعارضين للرئيس المصري محمد مرسي في حين حذر الازهر الشريف من وقوع حرب أهلية اذا استمر الاستقطاب السياسي الحاد في البلاد. ووقعت الاشتباكات في ثلاث مدن بينها الاسكندرية قبل يومين من مظاهرات حاشدة دعا لها المعارضون لإجبار مرسي على التنحي.
وقتل شخص ثالث في انفجار وسط محتجين يبدو أنه ناتج عن اسطوانة غاز لكن خبراء لا يزالون يفحصون اثار الانفجار الذي أسفر عن اصابة عشرة اخرين.
وقال مدير أمن الاسكندرية اللواء أمين عز الدين ان أحد القتيلين رجل مجهول الهوية أصابه طلق ناري في الرأس خلال اشتباكات أمام المقر الرئيسي لجماعة الاخوان في المدينة وأنه توفي متأثرا بإصابته.
وأضاف أن القتيل الاخر هو أمريكي أصيب بطعنة نافذة في الصدر تسببت في وفاته بمستشفى عسكري في المدينة، وقال مسؤولون أمنيون اخرون أن الامريكي كان يلتقط صورا للأحداث حين هاجمه متظاهرون.
وقالت مصادر في مديرية الصحة لمحافظة الاسكندرية أن 70 من مؤيدي ومعارضي مرسي أصيبوا بالإضافة الى تسعة من رجال الشرطة بينهم وكيل الامن المركزي بالمحافظة. وقال مصدر أن أغلب المصابين سقطوا بطلقات الخرطوش، فيما صرح مصدر في مستشفى جامعة الاسكندرية أن خمسة وصلوا إلى المستشفى مصابين بالذخيرة الحية.
ويخشى مصريون اندلاع حرب شوارع بين الاسلاميين الذين قالوا انهم لن يسمحوا بالإطاحة بمرسي ومعارضيهم الذين قالوا انهم سينزلون بأعداد غفيرة الى الشوارع بعد عصر الاحد.
وقال الدكتور حسن الشافعي رئيس المكتب الفني لمشيخة الازهر وكبير مستشاري شيخ الأزهر في بيان’’ يجب اليقظة حتى لا ننزلق إلى حرب أهلية لا تفرق بين موالاة ومعارضة ولا ينفعنا الندم حين ذلك‘‘. وأدان بيان الأزهر “العصابات الاجرامية التي تسببت في سقوط ضحايا ومصابين من شباب مصر الطاهر”. وحث الأزهر الذي عادة ما يحتفظ بمسافة بينه وبين المؤسسة السياسية، معارضي الرئيس على قبول دعوة وجهها لهم للحوار بدلا من المضي قدما في احتجاجات يوم الاحد.
لكن عشرات الالوف من المؤيدين والمعارضين نزلوا إلى الشوارع اليوم في القاهرة وأكثر من 20 مدينة أخرى بينها السويس شرقي العاصمة والمنيا وأسيوط في جنوب البلاد دفاعا عن موقفين متعارضين. وكان زعماء المعارضة رفضوا دعوة مرسي التي وجهها في كلمة إلى الشعب مساء الأربعاء قائلين انها تكرار لمقترحات سابقة قالوا إنها لم تؤد الى شيء لأن الاخوان المسلمين يرفضون تخفيف قبضتهم على السلطة.
وفي بيان صدر في نيويورك دعا الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون طرفي الأزمة في مصر إلى الحوار والابتعاد عن انتهاج العنف ودعا المجتمع الدولي إلى تقديم اسهامات كبيرة لمصلحة جميع المصريين.
من جانبها سمحت الولايات المتحدة لموظفي سفارتها في مصر، بمغادرتها وسط مخاوف من عنف مرتقب يوم الأحد المقبل، فيما كشفت مصادر أميركية مطلعة عن استنفار قوة من المارينز للتدخّل لحماية مقر السفارة والمواطنين الأميركيين، في حال دعت الضرورة.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان مساء الجمعة، إنها سمحت لموظفي السفارة والقنصلية وعائلاتهم بمغادرة مصر، جراء عنف متوقع خلال احتجاجات 30 حزيران/يونيو الجاري..