منظمة الصحة تحذر من تفشي الأوبئة في سوريا

حذّرت منظمة الصحة العالمية اليوم الثلاثاء، من ازدياد خطر الأوبئة في سوريا والدول المجاورة مع اقتراب فصل الصيف، وخصوصاً التيفوئيد والكوليرا والدزنتاريا، وأعربت المنظمة في تقرير عن القلق العميق من تزايد حالات الأمراض المتنقلة داخل سوريا وبين السوريين النازحين إلى الدول المجاورة في المنطقة، محذّرة من أن غياب إجراءات الوقاية والسيطرة من شأنه أن يؤدي إلى خطر محتمل لتفشّي الأوبئة.

وأشار التقرير إلى أنه في العامين الماضيين، تعرّض النظام الصحي السوري إلى تعطيل خطير، حيث أن 35% من المستشفيات الحكومية في أنحاء البلاد توقفت عن العمل،وفرّ حوالي 70% من العاملين في القطاع الصحي في بعض المحافظات، وهو ما قاد إلى تناقص كبير في عدد الموظفين الصحيين وإمكانية الحصول على الرعاية الصحية.

وحذّرت من أنه مع تدهور الوضع الصحي واستمرار ارتفاع درجات الحرارة، يزداد خطر الأوبئة، وقال جواد مهجور مدير قسم الأمراض المتنقلة في مكتب منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، إن جميع عوامل الخطر التي تعزز انتقال الأمراض المعدية موجودة في الأزمة الحالية في سوريا والدول المجاورة لها،وتوقع عدداً من المخاطر على الصحة العامة من أمراض تنتقل بالماء خصوصاً التهاب الكبد والتيفوئيد والكوليرا والدزنتاريا، نظراً إلى وتيرة تحرّك السكان داخل سوريا وعبر الحدود بالإضافة إلى تدهور الظروف الصحية البيئية، لا يمكن تفادي تفشي الأوبئة.

وقال إنه مع عبور آلاف السوريين الحدود يومياً، فإن الأمراض المتفشية في سوريا بدأت تنتقل إلى الدول المجاورة حيث تم رصد إصابات بالحصبة والسل بين النازحين في لبنان والأردن والعراق وتركيا، وقالت المنظمة إن الإجراءات الرئيسية للوقاية من الأمراض والسيطرة عليها التي تتخذها المنظمة وشركاؤها للرد على التهديدات للصحة العامة من الأمراض المعدية، تتضمن توزيع ناموسيات للأسرّة وتجهيزات صحية وأدوية بالإضافة إلى حملات تلقيح كبيرة في سوريا والدول المجاورة.

 


إعلان