مجلس النواب الأمريكي يوافق على مشروع قانون ضد إيران

وافق مجلس النواب الأمريكي بأغلبية ساحقة على مشروع  قانون لتشديد العقوبات على ايران موجها رسالة قوية إلى طهران بخصوص برنامجها النووي قبل أن يؤدي الرئيس الإيراني المنتخب حسن روحاني اليمين يوم الأحد القادم.

ويبرز التصويت أيضا انقساما متناميا بين الكونغرس وإدارة أوباما بشأن السياسة  تجاه إيران قبل محادثات دولية حول البرنامج النووي الإيراني في الأشهر القادمة ، حيث يعتقد الغرب أن إيران تسعى لتطوير سلاح نووي لكن طهران  تصر على أن برنامجها النووي مخصص للأغراض المدنية.

والمشروع الذي وافق عليه مجلس النواب بأغلبية 400 صوت ضد 20 صوتا سيخفض صادرات إيران النفطية  بمقدار مليون برميل يوميا إضافية في محاولة لتقليل تدفق الأموال إلى البرنامج النووي وهو أول مشروع  للعقوبات يحدد رقما لحجم الخفض في صادرات إيران من النفط.

وخفضت عقوبات سابقة فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي صادرات إيران النفطية بأكثر من النفط وتعمل واشنطن مع كبار مستهلكي النفط الإيراني مثل الصين واليابان وكوريا الجنوبية لدفعهم إلى استيراد الخام من موردين آخرين.

ومازال يتعين أن يوافق مجلس الشيوخ على المشروع وأن يوقعه الرئيس باراك أوباما قبل أن يصبح قانونا ومن المتوقع أن تقدم اللجنة المصرفية  بمجلس الشيوخ مشروعا مماثلا في سبتمبر/ أيلول.

وقال منتقدو المشروع  إنه يحمل رسالة عدائية إلى إيران التي انتخبت الشهر الماضي روحاني وهو رجل دين يعتبره الكثيرون أكثر اعتدالا من الرئيس المنتهية ولايته محمود أحمدي نجاد.

وقال ايد رويس رئيس لجنة الشؤون الخارجية  بمجلس النواب الذي قدم مشروع القانون مع النائب الديمقراطي إليوت انجيل إن الولايات المتحدة  ليس لديها أولوية للأمن القومي أعلى من منع إيران من حيازة سلاح نووي، وأضاف رويس أن مسعى الزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي لتطوير ترسانة نووية واضح للعيان ومضى قائلا “إنه سواء تغير رئيس البلاد أو لم يتغير أنا مقتنع أن الزعيم الإيراني الأعلى ينوي مواصلة هذا المسار”.

من جانبها قالت روسيا اليوم الخميس إن تأييد مجلس النوب الأمريكي لتشديد العقوبات على إيران لن يساعد في حل النزاع حول برنامج طهران النووي ، وقال جينادي جاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي إن عقوبات مجلس الأمن الدولي المفروضة على إيران كافية وأضاف أن مشروع القانون الأمريكي الذي لا تزال أمامه خطوات أخرى حتى يصبح قانونا سيأتي بنتائج عكسية ، وأضاف  جاتيلوف لوكالة انترفاكس للأنباء ” العقوبات الإضافية تهدف فعليا إلى خنق إيران اقتصاديا لا حل مشكلة منع الانتشار النووي” وأضاف ” ما تم من خلال مجلس الأمن كاف ومناسب”.

وتأمل القوى العالمية أن يلبي الرئيس الإيراني الجديد مطالب بأن تحد إيران من نشاطها النووي الذي تشتبه بأنه يهدف إلى تمكينها من صنع قنابل وتقول إيران إن النشاطات النووية أغراضها مدنية بحتة.

ويتوقع أن يضغط الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على إيران لتقديم تنازلات بشأن برنامجها النووي عندما يجتمع بروحاني في قرغيزستان في سبتمبر/ أيلول فروسيا من الدول التي تملك حق النقض (الفيتو) وهي من الدول الست التي تشارك في محادثات حول برنامج إيران النووي.


إعلان