وزارة الداخلية تدعو مؤيدي مرسي لفض الإعتصام

دعت وزارة الداخلية المصرية مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي للانصراف من مواقع اعتصامهم بالقاهرة, وذلك بعد يوم من تلقي توجيهات من الحكومة المدعومة من الجيش بفض الاعتصامات.

 وفي بيان تلي على شاشات التلفزيون تعهدت الداخلية بخروج أمن وحماية كاملة لكل من يستجيب إلى هذه الدعوة انحيازا إلى استقرار الوطن وسلامته.

وجاء في البيان الذي تلاه هاني عبد اللطيف المتحدث باسم الوزارة إن الداخلية تدعو المتواجدين بميداني رابعة العدوية والنهضة الاحتكام إلى العقل وتغليب مصلحة الوطن والانصياع للصالح العام وسرعة الانصراف منهما وإخلائهما حرصا على سلامة الكافة.

ووصفت منظمة العفو الدولية قرار الحكومة فض الاعتصامات بأنه وصفة للمزيد من إراقة الدماء و مزيد من الانتهاكات.

وبدوره رفض التحالف الوطني لدعم الشرعية هذه الدعوة, وأضاف المتحدث الرسمي باسم الإخوان المسلمين جهاد الحداد إن دعوة الداخلية لن تغير شيء.

ومن جانبه قال حمدين صباحي زعيم التيار الشعبي إنه يرفض فض الاعتصام بالقوة ويعتبر هذا الأمر ردة على ثورة 30 يونيو. وأكد صباحي في تصريح له اليوم أنه لا بديل عن الحل السياسي لفض الاعتصام ، مشيدا بموقف الدكتور محمد البرادعي نائب الرئيس للعلاقات الخارجية من فض الاعتصام بالقوة ورفضه لهذا العنف ، قائلا “هذا ما كنا ننتظره من أيقونة الثورة “.

بينما قال حزب النور إن بيان وزارة الداخلية بمثابة دعوة للعنف، وأضاف إن العاملين بالوزارة خدم للشعب وليسوا حربا عليه، وناشدهم عدم تنفيذ ما وصفها بالأجندات الخاصة.

وعبرت جبهة الضمير المؤيدة لمرسي عن رفضها لقرار الداخلية، الذي أكدت أنه يهدد الأمن القومي المصري.

في المقابل بدورها أعلنت جبهة الإنقاذ الوطني تأييدها لقرار وزارة الداخلية بفض الاعتصامات، من أجل عودة الحياة لطبيعتها في مصر.

من ناحية أخرى حثت ألمانيا مصر على تفادي مظاهر العدالة الانتقائية في إشارة إلى الحملة الأمنية على جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها مرسي, ولم يعرف بعد متى تتحرك السلطات لفض الإعتصام الذي نظمه الإخوان منذ عزل الجيش مرسي في الثالث من يوليو تموز بعد احتجاجات شعبية حاشدة لكن البيانات التي تصدرها الحكومة تحمل فيما يبدو إشارة على تدخل وشيك.

وبعد شهر من سقوط مرسي تحتجز الشرطة عددا من قادة جماعة الإخوان وجهت النيابة لمعظمهم تهمة التحريض على العنف والقتل.

وأثارت الاعتقالات وأعمال العنف التي أسفرت عن مقتل حوالي 300 شخص منذ عزل مرسي قلقا دوليا من أن تكون نية الحكومة هي سحق جماعة الإخوان المسلمين رغم أنها تقول إنها ترغب في مشاركة الإسلاميين في خطة انتقالية جديدة.


إعلان