المعارضة السورية تحت مراقبة أمريكية


قال الجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة إن الولايات المتحدة بدأت تعرف أكثر عن المعارضة السورية المعتدلة لكن عليها إن تراقب عن كثب متى يتحول التعاون الوقتي بينها وبين الإسلاميين المتشددين إلى تحالفات حقيقية.
وقد أعلن نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف في وقت سابق إن مؤتمر”جنيف-2″ الدولي حول التسوية السلمية للأزمة السورية الذي بادرت إليه موسكو وواشنطن قد يعقد بعد شهر سبتمبر المقبل.
وجاءت تصريحات ديمبسي في بداية رحلته لحليفي واشنطن الأردن وإسرائيل والتي سيتصدرها مناقشات بشأن الصراع السوري والاضطرابات الجارية في المنطقة ككل.
ودعا مقاتلو المعارضة السورية الذين يدعمهم الغرب الولايات المتحدة إلى الوفاء بوعودها بتقديم السلاح لكن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تباطأت في التحرك بسبب مخاوف من وصول السلاح الأمريكي إلى أيدي مقاتلين لهم صلة بالقاعدة.
ولم يتطرق ديمبسي خلال تصريحاته إلى تفاصيل قضية السلاح لكنه قال إن قدرا من التعاون بين المقاتلين المعتدلين والمتطرفين “ليس مفاجئا” نظرا لهدفهم المشترك لإسقاط الرئيس السوري حافظ الأسد.
وقال: التحدي الحقيقي بالنسبة لمجتمع المخابرات بصراحة هو فهم متى يتعاونون فيما يتعلق بقضية بعينها فقط وفي وقت بعينه ومتى يمكن إن يتحالفوا معا، وفي هذه المرحلة أعتقد إننا لسنا متأكدين تماما أين يقع هذا الخط الرفيع الفاصل.
وصرح رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة بأن أهم نقطة للتعاون بين الولايات المتحدة وإسرائيل والأردن في الشأن السوري هي مخاطر الأسلحة الكيماوية لدى قوات الأسد مع تواصل الحرب الأهلية.
وكرر ديمبسي تأكيد الولايات المتحدة إن قوات الأسد تحرك في أحيان الأسلحة الكيماوية، مضيفاً نعرف حقيقة إنها تتحرك من وقت لآخر، وأن الولايات المتحدة تعتقد إن قوات الأسد تحرك هذه الأسلحة لتأمينها.
وأشار ديمبسي إن تحريك للأسلحة في الآونة الأخيرة يتكرر وهذا يعكس حقيقة إن النظام قلق من أن ترك الأسلحة في مكان دائم يجعلها عرضة للخطر.
ومن المقرر أن يلتقي رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة مع رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي بيني جانتز ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومن المتوقع أن تشمل المحادثات الصراع السوري.