اشتباكات في شوارع القاهرة بعد فض اعتصام النهضة


قال التلفزيون المصري إن قوات الامن المصرية فرغت من فض اعتصام نهضة مصر الذي أقامه مؤيدو الرئيس
المعزول محمد مرسي.
وطالب الدكتور أحمد الطيب شيخ الازهر الشريف جميع المصرين بضبط النفس والالتزام بالحكمة والعقل والحفاظ على الدماء والاستجابة لجهود المصالحة الوطنية .
وأعلن الأمام الاكبر في كلمة له أن الأزهر لم يكن يعلم بإجراءات فض الاعتصام إلا من وسائل الإعلام مطالبا الجميع بعدم إقحام الأزهر في المشاكل السياسية.
وأوضح شيخ الأزهر في كلمته للأمة عبر التلفزيون إلى أن الأزهر الشريف وهو يسعى إلى جمع أطراف الصراع السياسي على مائدة حوار جادة مخلصة للوصول إلى حل سلمي للخروج من الأزمة الراهنة ليؤكد على حرمة الدماء، ويأسف لوقوع عدد من الضحايا، ويحذر من استخدام العنف وإسالة الدماء.
وأضاف الطيب أن الأزهر لازال على موقفه من أن استخدام العنف لا يمكن أن يكون بديلا عن الحلول السياسية، وأن الحوار العاجل والجاد هو الحل الوحيد للخروج من الأزمة.
وأشار شيخ الأزهر إلى أنه إيضاحا للحقائق وإبراء للذمة أمام الله والوطن، يعلن الأزهر للمصريين جميعا أنه لم يعلم بإجراءات فض الاعتصام إلا عن طريق وسائل الإعلام ويطالب بالكف عن محاولات إقحامه في الصراع السياسي.
وفي وقت سابق سدّت قوات الأمن كل الطرق المؤدية الى ميدان النهضة وان هناك سحبا من الغاز المسيل للدموع في المنطقة. وشوهدت الشرطة وهي تطلق الغاز المسيل للدموع على أنصار مرسي في الوقت الذي كان يلقي فيه المحتجون مقذوفات على الشرطة.
وأكدت الحكومة المصرية في بيان لها إنها ستتصدى بحزم لأي اعتداء على الممتلكات العامة وذلك بعد أنباء عن محاولات في عدد من المدن المصرية لاقتحام مراكز للشرطة ردا على تحرك قوات الامن لفض اعتصامين لمؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي.
وتكبدت البورصة المصرية خسائر وسط أعمال عنف مع فض اعتصامين لمؤيدي مرسي.
القبض على قيادات إخوانية
وفي سياق متصل صرح اللواء عبد الفتاح عثمان المسؤول بوزارة الداخلية لقناة سيبيسي التلفزيونية الخاصة بأنه تم القبض على عدد من قيادات جماعة الاخوان المسلمين بعد أن بدأت قوات الامن في فض اعتصامين لمؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي بالقاهرة والجيزة.
ونقلاً عن وكالة رويترز فإن جنودا من الجيش المصري فتحوا النار اليوم الاربعاء على مؤيدين للرئيس المعزول كانوا يحاولون الانضمام الى اعتصام في القاهرة بينما كانت قوات الامن تعمل على فضه.
وترددت أنباء عن مقتل عشرات في محاولة قوات الامن فض الاعتصامين بينما قالت وزارة الداخلية ان ضابطا من قوات الامن واثنين من المجندين قتلوا اثناء العمليتين.
وقالت الوزارة في بيان نشر في صحفتها الرسمية على فيسبوك “حال قيام القوات بالبدء في اجراءات فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة بادرت بعض العناصر المسلحة من المعتصمين بالمنطقتين بإطلاق الأعيرة النارية بكثافة تجاه القوات مما أدى الى استشهاد ضابط ومجند.
وأضاف البيان ان اربعة ضباط وخمسة مجندين من قوات الامن اصيبوا بطلقات نارية.
ويعتصم الآلاف من مؤيدي الرئيس المعزول بمنطقة رابعة العدوية بشمال شرق القاهرة منذ ستة اسابيع وحلقت طائرات هليكوبتر تابعة للشرطة فوق المنطقة.
وجاءت خطوة فض اعتصامي مؤيدي الرئيس المعزول الساعة السابعة صباحا بعد فشل جهود وساطة دولية لا نهاء المواجهة السياسية المستمرة منذ ستة اسابيع منذ ان عزل الجيش مرسي في الثالث من يوليو تموز عقب احتجاجات شعبية حاشدة.
وأطلقت قوات الامن أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة على مسيرة ضمت نحو الف مؤيد لمرسي كانوا يحاولون
التقدم الى رابعة العدوية، وفضت قوات الامن بسرعة اعتصام مؤيدي مرسي عند ميدان النهضة.
وقد سقط ثلاثة قتلى وعشرات المصابين في اشتباكات بين مؤيدي مرسي والشرطة في جنوب مصر
من جانب آخر قالت وزارة الداخلية المصرية ان قواتها أحكمت السيطرة على ذلك الاعتصام.
واندلعت اشتباكات بالحجارة بين مؤيدين ومعارضين للرئيس المعزول في ميدان الجيزة القريب من النهضة واطلقت قوات الامن التي اعتلت جسرا يشرف على الميدان قنابل مسيلة للدموع على المشاركين في الاشتباكات.
وقال موقع جماعة الاخوان المسلمين على الانترنت ان قوات من الجيش تطلق الرصاص الحي من أمام مسجد بميدان الجيزة لمنع تجمع أي مسيرات لمناصرة معتصمي مرسي الذين قال عدد منهم انهم محتجزون في مباني كلية الهندسة القريبة من مكان اعتصام النهضة.
وقال أحد الشهود انه جرى تبادل لإطلاق النار بين قوات الامن ومجموعة مسلحة فيما يبدو تتحصن بمباني كلية الهندسة.
وأضاف هناك في منطقة رابعة العدوية 15 جثة في المستشفى الميداني في اعتصام رابعة، وقد وضع على مشارف مقر الاعتصام أجولة الرمال تحسبا لمداهمة الشرطة “انهم يدمرون خيامنا لا يمكن ان تتنفس في الداخل وكثيرون في المستشفى”.
وأطلقت قوات الامن الغاز المسيل للدموع وكانت هناك مدرعات تابعة للجيش متمركزة في مكان مجاور.
وأظهرت لقطات تلفزيونية قوات الامن وهي تطلق النار من أسطح المباني وقال محتجون ان دخان القنابل المسيلة للدموع انتشر في كل مكان.
وقال المحتج خالد أحمد حسب وكالة رويترز إن القنابل المسيلة للدموع كانت تنهمر من السماء ولا توجد عربات اسعاف قريبة اغلقوا كل المداخل.
وفي محافظ السويس استولى محتجون على مدرعة جيش في المدينة.
وصرح مسؤول في هيئة الاسعاف ومصادر أمنية ان شخصا قتل وأصيب 25 شخص إثر قيام قوات الامن برد هجمات على خمسة أقسام للشرطة في محافظة المنيا.
وسقط أكثر من 300 قتيل بالفعل في العنف السياسي الذي أعقب عزل الجيش مرسي منهم عشرات من مؤيديه قتلوا بالرصاص في واقعتين.
وأصبح مرسي أول رئيس ينتخب ديمقراطيا في مصر في يونيو حزيران 2012 لكنه أخفق في علاج مشكلات اقتصادية شديدة وأثار قلق بعض المصريين الذين رأوا أنه يسعى لإخونة الدولة.
قلق الاتحاد الأوروبي
قال الاتحاد الاوروبي ان ما تردد من أنباء عن مقتل محتجين بمصر يثير قلقا بالغ ودعا السلطات المصرية لضبط النفس. وترددت أنباء عن مقتل عشرات في محاولة قوات الامن المصرية فض اعتصامين مؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي بالقاهرة والجيزة وقالت وزارة الداخلية ان ضابطا من قوات الامن واثنين من المجندين قتلوا أيضا.
وقال مايكل مان المتحدث باسم مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون “أنباء سقوط قتلى ومصابين تثير قلقا بالغا ونحن نكرر أن العنف لن يؤدي الى أي حل ونحث السلطات المصرية على التحلي بأقصى درجات ضبط النفس”.