البرادعي يستقيل” لرفضه فض اعتصامي رابعة والنهضة بالقوة”

أعلن الدكتور محمد البرادعي نائب الرئيس المصري المؤقت للعلاقات الدولية اليوم استقالته من مهام منصبه” لرفضه فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة بالقوة”.

ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن البرادعي قوله ، في بيان الاستقالة ، “السيد المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية أتقدم إليكم باستقالتي من منصب نائب رئيس الجمهورية ، متمنيا أن يحفظ مصرنا العزيزة من كل سوء وان يحقق آمال هذا الشعب وتطلعاته ويحافظ على مكتسبات ثورته المجيدة في 25 يناير ، والتي أكدها بصيحته المدوية في 30 يونيو ، وهى المكتسبات التي بذل من أجلها التضحيات الجسام من أجل بناء وطن يعيش فيه الجميع متمتعين بالحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية واحترام حقوق الإنسان والحكم الرشيد والتوافق المجتمع والمساواة التامة بين جميع المواطنين دون تفرقة أو إقصاء أو تمييز”.

وأضاف” أنه كان من المأمول أن تفضي انتفاضة الشعب الكبرى في 30 يونيو إلي وضع حد لهذه الأوضاع ووضع البلاد علي المسار الطبيعي نحو تحقيق مبادئ الثورة ..وهذا ما دعاني لقبول دعوة القوي الوطنية للمشاركة في الحكم ، إلا أن الأمور سارت في إتجاه مخالف فقد وصلنا إلي حالة من الاستقطاب أشد قسوة وحالة من الانقسام أكثر خطورة، وأصبح النسيج المجتمعي مهدد بالتمزق لأن العنف لا يولد إلا العنف”.

وأوضح أنه كان يرى أن هناك بدائل سلمية لفض هذا الاشتباك المجتمعي وكانت هناك حلول مطروحة ومقبولة لبدايات “تقودنا إلى التوافق الوطني، ولكن الأمور سارت إلى ما سارت إليه ..ومن واقع التجارب المماثلة فإن المصالحة ستأتي في النهاية ولكن بعد تكبدنا ثمنا غاليا كان من الممكن تجنبه”.

وأكد البرادعي أنه أصبح من الصعب عليه أن يستمر في حمل مسئولية قرارات لا يتفق معها ويخشى عواقبها ولا يستطيع تحمل مسئولية قطرة واحدة من الدماء أمام الله ثم أمام ضميره ووطنه خاصة وأنه كان يمكن تجنب إراقة الدماء.

وكانت قوات الامن المصرية مدعومة من قوات الجيش قد قامت منذ فجر اليوم بفض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة المؤيدين للرئيس المصري المعزول محمد مرسي.


إعلان