الغنوشي يرفض طلب المعارضة التونسية

رفض راشد الغنوشي رئيس حزب النهضة الحاكم في تونس طلب المعارضة التونسية تشكيل حكومة غير حزبية قائلا إن ذلك لن يساعد البلاد في الموقف الحساس الذي تمر به.

وقال الغنوشي انه ماحدث في مصر يجب أن يدفع الأطراف إلى الدخول في المزيد من الحوار لحل الأزمة في تونس.

وصرح الغنوشي بأنه سيقبل بتشكيل حكومة وحدة وطنية بشرط إن يمثل فيها كل الأحزاب.

وفي تصريحات بعد يوم من انضمام نائب حزبه إلى دعوة متزايدة لحكومة غير حزبية وبعدما فضت قوات الأمن المصري اعتصامين لمؤيدي الرئيس المصري المعزول محمد مرسي حذر الغنوشي المعارضة من توقع حدوث انقلاب عسكري في تونس.

ويرجح أن يصيب رفض الغنوشي أحزاب المعارضة والاتحاد العام التونسي للشغل المتحالف معها بالإحباط وقالت أحزاب المعارضة إنها لن تتفاوض مع حزب النهضة إلا بعد أن يحل الحكومة التي يقودها الإسلاميون.

وقال الغنوشي للصحفيين انه يرفض تشكيل حكومة غير حزبية لان هذا النوع من الحكومات لا يستطيع إدارة البلاد في الموقف الحساس الذي تمر به وأضاف أن الحكومة تحتاج إلى وقت طويل للتعامل مع القضايا السياسية والاقتصادية.

وفي إشارة إلى فض قوات الأمن المصرية لاعتصامين لمؤيدي مرسي ومقتل 525 شخصا على الأقل.

وقال الغنوشي إن الأحداث في مصر يجب أن تدفع التونسيين باتجاه الحوار ووصف الأحداث بأنها فشل للديمقراطية في مصر.

وأضاف أن من يحلمون بوزير دفاع تونسي يفعل مثلما فعل وزير الدفاع المصري الفريق أول عبد الفتاح السيسي الذي عزل مرسي عليهم أن يتوقفوا عن الحلم.

وأقر الغنوشي بأن حكومة النهضة في تونس مهد انتفاضات الربيع العربي لم تنجح في تحسين الاقتصاد وإدارة المشاكل الأخرى.

وقال إن حكومته ارتكبت أخطاء لكنها لا تستحق انقلابا، ولا يتوقع الكثير من المراقبين أن يتدخل الجيش التونسي لحل الأزمة الحالية.

وشكل العشرات من أحزاب المعارضة التونسية جبهة إنقاذ للمطالبة باستقالة حكومة النهضة بعد اغتيال زعيم بارز للمعارضة في يوليو تموز في ثاني حادث اغتيال هذا العام ينفذه متشددون إسلاميون.

وتعزز موقف المعارضة التونسي بعد تدخل الجيش المصري لعزل مرسي الشهر الماضي نتيجة لاحتجاجات حاشدة ضد محاولاته المزعومة لترسيخ سيطرة الإسلاميين على الدولة.

ودعا حمادي الجبالي نائب رئيس حزب النهضة إلى إجراء انتخابات في غضون ستة أشهر، لكن الغنوشي قال إن المجلس التأسيسي يجب أن يستأنف عمله سريعا للانتهاء من الدستور أولا ثم تجرى الانتخابات بعد ذلك.


إعلان