ردود فعل عربية وعالمية على أحداث مصر

استنكر أوباما في كلمة له تعليقا على الأحداث الجارية في مصر استخدام العنف المفرط من قبل قوات الأمن المصرية لفض اعتصامات مناصري جماعة الإخوان المسلمين، مشيرا إلى أن الأحداث الأخيرة أثرت على العلاقات المصرية-الأمريكية وأعادتها إلى الوراء عقودا من الدهر.

وقررت واشنطن إلغاء مناورات النجم الساطع المشتركة مع القوات المصرية، التي كان من المقرر أن تجرى في سبتمبر المقبل نظرا للظروف الراهنة في مصر.

فيما دعا وزير الخارجية الأمريكي جون كيري والبيت الأبيض الحكومة المصرية المؤقتة إلى رفع حالة الطوارئ في أقرب وقت ممكن.

ودعا رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان مجلس الأمن الدولي إلى الاجتماع سريعا والتحرك بعد ما وصفه بالمذبحة في مصر وهاجم الدول الغربية لتقاعسها عن وقف إراقة الدماء.  

كما دعت نافي بيلاي مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان جميع الأطراف في مصر إلى الرجوع عن حافة الكارثة، بعد يوم من قتل المئات عندما اقتحمت قوات الأمن اعتصامين للإسلاميين.

وقد استدعى الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند السفير المصري في باريس وطالب بإنهاء حالة الطوارئ التي فرضتها السلطات بسرعة وحث على الإفراج عن المحبوسين في خطوة أولى نحو استئناف الحوار.

وندد وزير الخارجية الألماني جيدو فسترفيله بالعنف خلال زيارة لتونس في محاولة لاحتواء الأزمة هناك بعد قتل اثنين من كبار شخصيات المعارضة منذ انتفاضة الربيع العربي.

وقال إن الحكومة المصرية عليها التزام بحماية المتظاهرين المسالمين والسماح بالاحتجاجات السلمية.

وعبرت وزارة الخارجية الروسية عن موقف مشابه لمواقف دول الاتحاد الأوروبي وقالت إن تسامح كل الأطراف في مصر يخدم المصلحة الوطنية العليا،  وأضافت إنها علقت عمل القسم القنصلي بسفارتها في القاهرة ليومين كإجراء احترازي.

كما استدعت برلين ولندن وروما سفراء مصر لديها بشأن فض الاعتصامين وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج “أدين استخدام القوة لإجلاء المتظاهرين وأدعو قوات الأمن لضبط النفس”.

ووجه البابا فرنسيس نداء من اجل إنهاء العنف.

في وقت دعا فيه نجيب عبد الرازق رئيس الوزراء الماليزي جميع الأطراف السياسية في مصر إلى وقف إراقة الدماء والتوصل إلى حلول سلمية.

أهابت تونس بجميع القوى السياسية والمدنية المصرية إلى التوجه نحو الحوار الجاد والمسؤول لتهيئة المناخ الملائم للمصالحة الوطنية بما من شأنه أن يجنب مصر الانزلاق نحو الفوضى ويحقن دماء أبناء الشعب المصري .

وحثت قطر المصريين على العودة إلى الحوار لحل الأزمة التي أدت إلى حالة استقطاب في أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان.

وفي قطاع غزة الفلسطيني قال متحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية حماس التي تدير القطاع إن حماس تندد بشدة “بالمذابح” وتدعو إلى إنهاء إراقة الدماء ووقف قتل المتظاهرين السلميين.

كما حذرت إيران من خطر اندلاع حرب أهلية في مصر.  

وفي الطرف المقابل من العالم العربي عبر المغرب عن “تأثره وانزعاجه وتأسفه” لسقوط قتلى وقالت وزارة الخارجية في بيان نشرته وكالة المغرب العربي الرسمية للأنباء الحوار وحده ممكن أن يؤدي بجميع الأطراف إلى التوصل إلى حل سياسي يراعي المصلحة العليا للشعب المصري.

وأعلن كارل بيلدت وزير خارجية السويد انه يتابع الأحداث الراهنة في مصر بقلق بالغ.

كما أعربت حكومة اسبانيا عن قلقها الشديد إزاء الأحداث  الراهنة في  مصر. 

وقال بياني حكومي بهذا الصدد انه يتعين على قوات الشرطة والمتظاهرين بمصر ضرورة التحلي بالقدر  المطلوب من ضبط النفس خلال هذه اللحظات الحرجة التي تمر بها البلاد، وذلك من اجل  تفادى العواقب التي ليس هناك مفر منها لأعمال العنف “.

وأعربت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية عن بالغ حزنها وتأثرها لسقوط عدد من الضحايا والمصابين بين صفوف المدنيين وقوات الأمن المصرية خلال عملية فض الاعتصامين التي جرت في القاهرة، وما تلاها من مصادمات، وحرق لمنشآت الدولة، واعتداء على الكنائس، في عدد من محافظات الجمهورية.

كما دعا أحمد بن محمد الجروان رئيس البرلمان العربي المصريين للاحتكام إلى لغة العقل، والحرص على حرمة الدم المصري، والعمل على إنهاء الأزمة الحالية، التي أدت إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى من أبناء الشعب المصري الشقيق.

وعبرت الإمارات العربية المتحدة عن تأييدها لحملة الحكومة المصرية على مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي عندما فضت السلطات اعتصامين قتل فيهما أكثر من مائتي شخص.

كما دعت الصين الأطراف المصرية إلى الاهتمام بمصالح الدولة والشعب، والالتزام بالحد الأقصى من ضبط النفس، وتجنب المزيد من الأضرار وتخفيف الخلافات عبر الحوار وإعادة النظام العام والاستقرار إلى المجتمع.

وقال حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله “إننا حزينون وأسفون وقلقون جدا لما  يحدث  في مصر، ونأمل أن تحل الأمور بالحوار.

وعبر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي اندرس فو راسموسن عن الأسف لسقوط قتلى وقال في بيان “أدعو كل الأطراف لممارسة ضبط النفس والإحجام عن العنف والعمل على إعادة العملية السياسية”.

 كما دعا جون بيرد وزير خارجية كندا جميع الأطراف في  مصر إلى تفادى العنف والانخراط في حوار سياسي ذو معنى  يحقق مصلحة جميع المصريين.

وقالت مملكة البحرين إنها” تابعت الجهود التي بذلتها الحكومة المصرية الانتقالية لتحقيق المصالحة بين أبناء الشعب المصري الشقيق وبمشاركة كافة القوى السياسية..كما تابعت الجهود التي بذلتها أطراف وطنية و دولية لإنهاء الاعتصامات بالسبل السلمية وحقن دماء المصريين و تفادي الحل الأمني، كما تابعت وبقلق بالغ تطورات الأوضاع المتسارعة التي أدت إلى سقوط العديد من الضحايا و المصابين”.

وطالبت قوى سياسية كويتية إسلامية ومدنية حكومة الكويت بوقف مساعداتها المالية والنفطية للحكومة المؤقتة في مصر وسحب الأموال الكويتية من البنوك المصرية بعد الأحداث التي وقعت وسقط فيها  مئات

القتلى والجرحى أثناء فض قوات الأمن المصرية اعتصامين لمؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي في القاهرة والجيزة.


إعلان