بريطانيا تتعهد بمساعدات للاجئين الفلسطينيين والسوريين

قال السفير البريطاني لدى الأردن بيتر ميليت إن اللاجئين الفلسطينيين والسوريين في أمسّ الحاجة إلى مزيد من المساعدات الدولية، مشيرا إلى تعهد بلاده بتقديم كل الدعم في هذا الاتجاه.

وقال ميليت في رسالة نشرتها وزارة الخارجية البريطانية ” إن بلاده عازمة و ملتزمة أيضا لمساعدة وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين (الأونروا) التي تدعم اللاجئين الفلسطينيين لتصل قيمة مساعداتها إلى 166 مليون دولار لفترة الأربع أعوام”.

 وفيما يتعلق بالشأن السوري قال ميليت “هناك الآن ما يقارب مليوني سوري أو ما يشكل قرابة 10 بالمائة من السكان متواجدين في بلدان مجاورة لا سيما في الأردن ولبنان وتركيا والعراق، كما أن هناك أكثر من 20 ألف سوري فروا إلى العراق خلال الأيام القليلة الماضية ويحتاج معظم هؤلاء الناس إلى المساعدة لتوفير الغذاء لعائلاتهم في حين كانت تعد سوريا هي سلة طعام المنطقة ” .

وأشار الدبلوماسي البريطاني ” لقد شهدت تأثير تدفق اللاجئين في بداية الأزمة ، فعندما قمت بزيارتي الأولى لمخيم الزعتري للاجئين السوريين بالأردن في يوليو الماضي لم يكن هناك سوى عدد قليل من الخيام في منطقة حارة و مغبرة.”

لكنه أشار إلى تحسن أوضاع اللاجئين في الأردن في زيارته الثانية هذا الأسبوع ” فقد رأيت المكان أشبه بالمدينة الكبيرة التي يسكنها أكثر من 120000 شخص، فهناك مدرسة وعيادات وشارع رئيسي حيوي يتم فيه بيع  و شراء الفواكه و الخضروات والملابس وحتى الأرجيلة، لقد أصبح مخيم الزعتري يعد واحد من أكبر البلدات في الأردن”.

ولفت إلى أنه ” منذ بداية الأزمة كان هؤلاء السوريون يصرخون طلبا للمساعدة لتأمينهم بالمأوى والغذاء والدواء، فقد اضطر المجتمع الدولي لتقديم المساعدة ليس فقط للاجئين و إنما أيضا للحكومة الأردنية والمجتمعات المضيفة التي فتحت أبوابها بسخاء للمحتاجين، فمساعدة الفقراء والمحتاجين هي أحد الاختبارات الحقيقية للعالم المتحضر”.