الائتلاف السوري يتعهد بحماية المفتشين الأمميين


دعا الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، الجمعة، لجنة التحقيق الدولية حول الأسلحة الكيماوية الموجودة في سوريا، للتحقيق فوراً بما وصفته بـالمجزرة الكيماوية، وتعهّد بتقديم الحماية لها. ودعا الأمين العام للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بدر جاموس، خلال مؤتمر صحفي عقده في اسطنبول، اللجنة الدولية الموجودة على بعد 10 كم فقط من مكان المجزرة الكيماوية للبدء بالتحقيق فوراً، و قال ” نحن ولواء الإسلام نتعهّد بتقديم الحماية لها، مشيراً الى أن لواء الإسلام أصدر بياناً بهذا الخصوص” .
وقال إنها ليست المرة الأولى التي تتأكد فيها الإدارة الأميركية من استخدام النظام للسلاح الكيماوي. نحن متأكدون وهم متأكدون باستخدامه من قبل نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد ونطالبهم بصحوة ضميرهم.
وتساءل جاموس هل الخطوط الحمراء عند (الرئيس الأميركي باراك) أوباما تختلف عن الخطوط الحمراء عندنا ؟، معتبراً أن سياسة مجلس الأمن فاشلة، وهو غير قادر على حماية الشعب السوري، ورفع القتل عن أطفالنا ونسائنا الذي استمر لمدة عامين ونصف.
وسرد معلومات قال إنه الائتلاف المعارض حصل عليها، تؤكّد تورّط النظام السوري بما وصفه بـالاعتداء السافر لنظام الأسد بالسلاح الكيماوي على المناطق الآمنة في الغوطة بريف دمشق.
وقال إنه في 10 آب/أغسطس الجاري، دخلت قافلة صواريخ ــ يرجّح أنها نسخ سورية معدّلة من صواريخ ‘صقر ــ 15’ المصرية وزلزال الإيرانية، تابعة لمركز البحوث العلمية في منطقة جمرايا، وهي صواريخ قادرة على حمل رؤوس كيميائية، مشيراً الى أنها دخلت إلى اللواء 155 في القطيفة بجبال القلمون (مركز تخزين وإطلاق للصواريخ الباليستية)، وبسرية كبيرة جداً.
واتهم جاموس قوات اللواء 155 بإطلاق الصواريخ ابتداء من فجر يوم 21 آب/أغسطس الجاري باتجاه الجنوب، مشيراً الى أن كافة الصواريخ الكيماوية التي أطلقت، انطلقت من مصدر واحد وهو اللواء 155 في جبال القلمون، وبقية الصواريخ التي أطلقت على الغوطتين غير المحمّلة برؤوس كيماوية كان مصدرها قواعد أخرى قريبة، من بينها اللواء 127 في السبينة.
وقال إنه لم يتم التأكد من ماهية المواد الكيميائية التي تم استعمالها رغم أن شهادات الأطباء تؤكد بأن الضحايا والمصابين تعرّضوا بشكل مباشر للإصابة بغاز السارين السام، ولكن عدد الإصابات والضحايا الكبير لا يجعلنا متأكدين بشكل تام من طبيعة المادة الكيماوية المستخدمة أو التركيب المستعمل في استهداف مدنيين في ريف العاصمة، ما يستوجب قيام لجنة التحقيق الأممية بالتحقيق الفوري والسريع داخل تلك المناطق، لتبيان الحقائق كاملة.
واتهم ناشطون سوريون الأربعاء، القوات الحكومية في بلادهم باستخدام السلاح الكيميائي في منطقة الغوطة الشرقية بريف دمشق، ما أدّى إلى سقوط مئات القتلى والجرحى، فيما نفت الحكومة والجيش السوري صحة هذه الأنباء.
يذكر أن فريق التحقيق باستخدام السلاح الكيميائي في سوريا والتابع للأمم المتحدة، بدأ عمله الاثنين في سوريا، بعد موافقة الحكومة السورية بشكل رسمي على الأسس المقترحة لبعثة التفتيش التابعة للأمم المتحدة حول الأسلحة الكيميائية.