وزير الخارجية الأردني يلتقي بكبير المفاوضين الفلسطينيين

قال وزير الخارجية الأردني ناصر جودة إن إنشاء دولة فلسطينية مستقلة أمر حيوي في إنهاء العنف في المنطقة.

وخلال لقائه مع كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات في عمان أعاد جودة التأكيد على موقف الأردن الداعم لحل الدولتين كحل وحيد للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وقال إن موقف العاهل الأردني الملك عبد الله وموقف المملكة يتمثل في أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للمنطقة برغم الأحداث الجارية ، وتابع أن حل الصراع الفلسطيني كما يراه الملك عبد الله والأردن لن يتأتي إلا عن طريق إقامة دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة ومتصلة جغرافيا وعاصمتها القدس الشرقية.

وقال عريقات إن الأردن سيلعب دورا نشطا في أي تسوية نهائية في المفاوضات وأن القيادة الفلسطينية ستتعاون معه، وأضاف أن الفلسطينيين لن يقدموا موقفا نهائيا للإسرائيليين إلا بعد عرضه على الأردن.

وتأتي أحدث جولات المحادثات بعد انهيار المفاوضات المباشرة في أواخر 2010 بسبب المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية التي يريد الفلسطينيون إقامة دولتهم عليها إلى جانب قطاع غزة.

وتعتزم إسرائيل بناء المزيد من الوحدات السكنية في الضفة الغربية المحتلة والتي قد تكون أساسا لحي استيطاني جديد يتألف من عشرات المنازل في القدس الشرقية المحتلة في تحرك قال عريقات إنه سيخرب محادثات السلام. 

 

من جانب آخر أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس السبت أنه لا يوجد ما يمنع أن يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين  نتنياهو عندما تحتاج مفاوضات السلام بينهما لذلك.

وقال عباس خلال مؤتمر صحفي عقده مع وزير الخارجية الفرنسي لوران  فابيوس عقب اجتماعهما في رام الله “نحن نتفاوض الآن مع الطرف  الإسرائيلي ولا يوجد ما يمنع إطلاقا أن نلتقي مع رئيس الوزراء نتنياهو  في الوقت الذي نحتاج لمثل هذه اللقاءات ” ،وأضاف عباس ” لا يوجد أي عقبات ولا عراقيل ولا موانع من أجل أن نلتقي”.

وبهذا الصدد دعا عباس إسرائيل إلى وقف البناء الاستيطاني من أجل خلق  الأجواء الإيجابية للمفاوضات  “الاستيطان الذي نراه ويراه العالم غير  شرعي ،يجب إطلاق سراح الأسرى والانخراط  بإيجابية بالمفاوضات وبحضور الجانب الأمريكي”.

وأعرب عباس عن قناعته بأن “المفاوضات السياسية والعمل الدبلوماسي هو  الطريق الأنجح لتحقيق السلام في منطقتنا” معربا عن أمله أن تكلل  المفاوضات مع إسرائيل بالنجاح.

وحول تأثير الظروف الإقليمية على مسار المحادثات مع إسرائيل قال عباس “أعرف أن هناك ظروفا كثيرة في الدول المحيطة وهي مؤسفة للغاية ولكن  بالنسبة لنا عندما حانت فرصة المفاوضات فنحن سنستغلها ولن نلتفت إلى ما  يجري في المنطقة”.

من جهته أكد فابيوس دعم فرنسا للمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية ،معتبرا أنه “يتعين علينا أن نذهب نحو السلام ومنح الشعب الفلسطيني  العدالة لكي يعيش بسلام وأمن إلى جانب إسرائيل في دولتين مجاورتين”.

وشدد فابيوس على أن القضية الفلسطينية تبقى “جوهر الموضوع وفي صميم  المنطقة رغم ما تشهده من تطورات قوية وأحيانا عنيفة في سورية ولبنان  ومصر مؤكدا على ضرورة الحل السلمي.

وبشأن موقف بلاده من الاستيطان الإسرائيلي قال الوزير الخارجية الفرنسي  “موقفنا متفق مع القانون الدولي وحسب القانون الاستيطان غير شرعي  وفرنسا تمتثل للشرعية الدولية”.

وحث فابيوس على وقف أي إجراءات من شأنها تبديد بوادر الثقة بين  الجانبين معتبرا أنه ” في ظل المحيط الإقليمي المتأزم جدا من الضروري  أكثر من أي وقت مضي التقدم نحو السلام”.

وكان فابيوس إلتقى قبل الاجتماع مع عباس  مع رئيس الوزراء الفلسطيني  رامي الحمد الله  وشارك في مراسم توقيع اتفاقيتين بقيمة750،23  مليون  يورو مقدمة من فرنسا إلى السلطة الفلسطينية.

ويخصص مبلغ 9 مليون يورو من المنحة الفرنسية للدعم المباشر للخزينة  الفلسطينية و14 مليون و750 ألف يورو لصالح مشروع معالجة النفايات الصلبة  في قطاع غزة الذي ستكون تكلفته الإجمالية 32 مليون يورو.

وأعلن فابيوس أن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند سيقدم منحة مالية ثانية  من المساعدات للسلطة الفلسطينية خلال زيارته للمنطقة في تشرين  الثاني/نوفمبر المقبل.


إعلان