إسرائيل تقتل ثلاثة فلسطينيين واستمرار محادثات السلام
قالت مصادر فلسطينية إن ثلاثة فلسطينيين قتلوا برصاص الجيش الإسرائيلي وأصيب نحو عشرة آخرين خلال مداهمة لمخيم للاجئين في الضفة الغربية في وقت مبكر لاعتقال رجل يشتبه بأنه متشدد وذلك قبل ساعات من اجتماع المفاوضين في جولة أخرى من محادثات السلام.
واستؤنفت المحادثات التي ترعاها الولايات المتحدة الشهر الماضي بعد توقف دام ثلاث سنوات بسبب التوسع الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس الشرقية.
لكن لم يبد أي من الجانبين تفاؤلا يذكر بإمكان تحقيق انفراج، وأحيطت لقاءات المفاوضين بقدر كبير من السرية وعقدوا اللقاءات في مواقع إسرائيلية وفلسطينية بالتناوب ولم تعلن تفاصيل لما دار في المحادثات.
وقال شهود عيان إن عربات جيب مدرعة تابعة للجيش الإسرائيلي دخلت مخيم قلنديا القريب من القدس في حوالي الساعة الثالثة صباحا وان السكان رشقوها بالحجارة.
وأضاف الشهود إن القوات الإسرائيلية ردت بإطلاق النار وغادرت المخيم قبل طلوع النهار.
وقالت مصادر طبية إن ثلاثة رجال قتلوا بالرصاص، وقال متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية إن اشتباكا اندلع عندما تصدى فلسطينيون بالألعاب النارية والحجارة لشرطة الحدود التي كانت تنفذ أمر اعتقال وقال المتحدث ميكي روزنفيلد إن تحقيقا يجري في الواقعة.
وقال مقيمون إن القوات الإسرائيلية اعتقلت رجلا من المخيم سبق أن قضى حكما بالسجن تسع سنوات لقيامه بنشاط مناهض لإسرائيل.
وأضافوا أن نحو عشرة محتجين أصيبوا في الاشتباك.
وكثيرا ما تدخل القوات الإسرائيلية الأراضي التي يديرها
الفلسطينيون لاعتقال أفراد تشتبه بتخطيطهم لهجمات وعادة ما تقوم بهذه المداهمات خلال الليل لتقليل المواجهات.
وشيع آلاف السكان في المخيم المكتظ بالسكان لاحقا الرجال الثلاثة ملفوفين بالإعلام الفلسطينية.
وأطلق نحو عشرة نشطاء فلسطينيين ملثمين نيران رشاشاتهم في الهواء تحية للقتلى.
وبعد الجنازة ألقى عشرات من شبان المخيم الحجارة على حاجز قلنديا وهو معبر رئيسي بين الضفة الغربية والقدس وردت عليهم القوات الإسرائيلية بوابل من قنابل الغاز المسيل للدموع والأعيرة المطاطية.
ووصف نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس قتل الثلاثة بأنه اغتيال.
وأضاف في بيان سلسلة الجرائم الإسرائيلية واستمرار عطاءات الاستيطان رسالة واضحة لحقيقة النوايا الإسرائيلية تجاه عملية السلام وأن ردود فعل سلبية ستكون لهذه الأفعال.
وزاد العنف في الضفة الغربية منذ بداية 2013 وبعد مقتل الفلسطينيين الثلاثة يرتفع عدد الفلسطينيين الذين قتلتهم القوات الإسرائيلية هناك إلى 14 قتيلا هذا العام معظمهم في اشتباكات وذلك بالمقارنة مع ثلاثة قتلوا في نفس الفترة من عام 2012 وفقا لإحصائيات الأمم المتحدة.