الحكومة التونسية تصنف أنصار الشريعة كتنظيم “إرهابي”

قال رئيس الوزراء التونسي علي العريض إن تونس أعلنت أن جماعة أنصار الشريعة تنظيم”إرهابي”وذلك بعدما تيقنت من مسؤولية الجماعة عن قتل سياسيين علمانيين والعديد من الجنود التونسيين.

وأضاف للصحفيين أن الجماعة مسؤولة عن اغتيال السياسيين شكري بلعيد ومحمد البراهمي وهجمات عند جبل الشعانبي.

واتهم تنظيم الشريعة بانه متورّط في تجميع الاسلحة وتخزينها بهدف التخطيط للانقضاض على السلطة، مشيرا إلى أن هيكليته تنقسم إلى جزئين جزء مدني مهمته جمع المعلومات وجزء عسكري مهمته التنفيذ وجمع الأسلحة وتخزينه.

وقال العريّض إن هذا القرار تم اتخاذه بعد عقد سلسلة من الإجتماعات الأمنية بناء على قرائن ودلائل ملموسة، وان قرار تصنيف تنظيم أنصار الشريعة كتنظيم إرهابي جاء بسبب الأعمال الإرهابية .

وأضاف أن هذا القرار “هو الذي سيتم على أساسه معاملة هذا التنظيم من قبل الأمن والجيش.

وحذر رئيس الحكومة المؤقتة من أن “كل من ينتمي إلى التنظيم الذي يتزعمه أبو عياض سيكون عرضة للملاحقات القضائية”.

ويأتي إعلان العريض بعد أن أثبتت التحقيقات تورط عناصر تنتمي إلى أنصار الشريعة في أعمال إرهابية بناء على اعترافات عدد من الموقوفين.

يذكر أن المدير العام السابق لجهاز الاستعلامات محرز الزواري صرح لصحيفة “آخر خبر”  بأن “معطيات استخباراتية تفيد بأن أبو عياض زعيم تيار أنصار الشريعة قد فر خارج تونس”.

وأوضح المسؤول أن قوات أمنية خاصة نفذت ما لا يقل عن 20 عملية مداهمة سعيا للقبض على أبو عياض.

وسبق أن اصدر قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بالعاصمة قبل أيام بطاقة جلب وطنية ودولية ضد أبو عياض بعد أن أفادت التحقيقات بصلته بحادث اغتيال السياسي المعارض شكري بلعيد والعمليات الإرهابية ضد الجيش في جبل الشعانبي غرب تونس على الحدود الجزائرية.

وكان أبو عياض “45 عاما” الذي يتبنى السلفية الجهادية سجينا بتهم تتعلق بالإرهاب وتمتع بالعفو التشريعي في  مارس عام 2011 في أعقاب الثورة التونسية.

ثم أصبح محل تفتيش من قبل الأمن اثر اتهامه بالضلوع في أحداث العنف بالسفارة الأمريكية في سبتمبر عام 2012 على خلفية الفيلم الأمريكي المسيء للإسلام “براءة المسلمين”، والتي أوقعت أربعة قتلى وعشرات الجرحى.

وظهر أبو عايض، على الأقل، مرتين علنا خلال خطبة بجامع الفتح وسط العاصمة وأثناء تشييعه جنازة أحد القتلى بين صفوف السلفيين في سبتمبر الماضي لكن قوات الأمن لم تبادر لإيقافه.


إعلان