أوباما: نسعى إلى تحرك محدود في سوريا


قال الرئيس الامريكي باراك أوباما الجمعة أن الهجوم بأسلحة كيماوية في سوريا يهدد اسرائيل والاردن حليفي الولايات المتحدة وأضاف انه كان يفضل أن يمضي المجتمع الدولي قدما للرد على ذلك، وقال أوباما للصحفيين اثناء اجتماع مع زعماء يزورون البيت الابيض إن الولايات المتحدة ما زالت في عملية التخطيط للرد على استخدام اسلحة كيماوية في سوريا وأضاف انه يسعى الى تحرك محدود ضد سوريا لا يتضمن التزاما مفتوحا أو عملية عسكرية كبيرة
قال وزير الخارجية الامريكي جون كيري اليوم الجمعة ان الولايات المتحدة ستعاقب الرئيس السوري بشار الأسد على الهجوم الكيماوي //الوحشي والشائن// الذي قال انه أودى بحياة ما يربو على 1400 شخص في دمشق الاسبوع الماضي وأضاف كيري أنه من الضروري عدم السماح لسوريا بالإفلات من العقاب على هذا الهجوم لأسباب من بينها أن تكون عبرة لمن قد يفكر.
في استخدام الأسلحة الكيماوية في المستقبل وقال إن هناك حلفاء انضموا إلى الولايات المتحدة في اصرارها على التحرك ومن بينهم فرنسا ” أقدم حلفائنا “. وعرض كيري مجموعة من الادلة التي تظهر أن قوات الأسد مسؤولة عن الهجوم وفي الوقت نفسه أصدرت الحكومة الامريكية تقرير مخابرات غير سري يتضمن الكثير من التفاصيل .
وقال التقرير إن الهجوم الذي وقع في 21 أغسطس اب أودى بحياة 1429 مدنيا سوريا من بينهم 426 طفلا وأضاف التقرير المؤلف من أربع صفحات أن المعلومات التي جمعت تتضمن اتصالا تم اعتراضه أجراه مسؤول كبير على اطلاع تام بهجوم 21 أغسطس/اب ومعلومات أخرى أخذت من روايات بعض الأشخاص إلى جانب عدد من الرسائل التي جرى اعتراضها .
وقالت فرنسا الجمعة إنها مازالت تؤيد اتخاذ اجراء عسكري لمعاقبة حكومة الأسد على الهجوم رغم رفض البرلمان البريطاني توجيه ضربة عسكرية. واستغل أحد مساعدي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الحليف المقرب من الأسد رفض البرلمان البريطاني في تصويت أجراه أمس التدخل في سوريا وقال انه يعكس المخاوف الاوروبية الاوسع بشأن مخاطر الرد العسكري ويبدو من المستبعد توجيه ضربة عسكرية على الاقل إلى أن يسلم محققو الأمم المتحدة تقريرهم بالنتائج التي توصلوا اليها بعد مغادرة سوريا غدا السبت.
ومما قد يزيد من صعوبة تحديد موعد أي ضربات ضد سوريا هو سفر أوباما يوم الثلاثاء إلى السويد وحضوره قمة مجموعة العشرين في روسيا ولا يتوقع أن يأمر أوباما بشن أي ضربات أثناء زيارته للسويد أو روسيا.
وقال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند لصحيفة لوموند انه مازال يؤيد القيام بتحرك عقابي ” حازم” بسبب الهجوم الذي قال انه ألحق ضررا ” لا يمكن علاجه” بالشعب السوري مضيفا أنه سيتعاون عن كثب مع حلفاء فرنسا.
وتعارض روسيا التدخل العسكري في سوريا وتقول إن أي هجوم سيزيد التوتر ويقوض فرص انهاء الحرب الاهلية وقال يوري أوشاكوف كبير مستشاري بوتين للسياسة الخارجية أن تصويت البرلمان البريطاني يعكس رأي الاغلبية في أوروبا وقال أوشاكوف للصحفيين ” بدأ الناس يتفهمون مدى خطورة هذه السيناريوهات، روسيا تعمل بجد لتجنب سيناريو التدخل العسكري في سوريا ” .