مظاهرات حاشدة في جمعة “الحسم” في مصر

نظم الالاف من أنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي مسيرات في مناطق بالقاهرة ومدن أخرى اليوم الجمعة مطالبين بعودته للسلطة ومتجاهلين تحذيرات بأن قوات الامن ستفتح النار اذا تحولت الاحتجاجات الى أعمال عنف     وبعد هدوء نسبي عقب اعتقال كثير من زعماء جماعة الاخوان المسلمين كانت مسيرات اليوم أكبر استعراض للتحدي منذ الاشتباكات التي وقعت قبل نحو أسبوعين وقتل فيها مئات المحتجين .

وأعلنت وزارة الصحة مقتل 3 أشخاص وأصيب 60 اخرون في اشتباكات بين مؤيدين ومعارضين لمرسي،  وقال التلفزيون المصري أن اشتباكات اندلعت بين المحتجين وقوات الأمن أمام مسجد في الجيزة بضواحي القاهرة،  واعتقلت الحكومة التي يدعمها الجيش أغلب زعماء جماعة الاخوان المسلمين منذ عزل الجيش مرسي في الثالث من يوليو/ تموز عقب احتجاجات حاشدة ضده وقيدت الاعتقالات الاحتجاجات وأسكتت الى حد كبير صوت الجماعة التي حكمت البلاد لعام واحد، لكن المحتجين اليوم الجمعة اختاروا على ما يبدو تنظيم عدة احتجاجات متفرقة وتجنب الميادين الاكبر في القاهرة حيث انتشرت الدبابات والشرطة وكذلك تجنبوا مواقع الاحتجاجات السابقة مثل موقعي مخيمي اعتصامين لمؤيدي مرسي حيث قتل أكثر من 600 شخص في اشتباكات مع قوات الامن في 14 اغسطس/ اب .

وبحلول عصر اليوم شارك الالاف في عدة مسيرات في مناطق أخرى بالقاهرة وضواحيها، وانضمت قوات من الشرطة بأزيائها السوداء يضعون سترات واقية من الرصاص ومسلحون ببنادق اطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع وبنادق الية إلى قوات من الجيش في حراسة نقاط تفتيش قرب الاحتجاجات ومنعوا المرور عبر أحد الجسور فوق النيل، ونظمت مسيرات مشابهة في الاسكندرية وعدة مدن في دلتا النيل  ومدن قناة السويس الثلاث الاسماعيلية والسويس وبورسعيد وفي أسيوط في صعيد مصر ومدن أخرى

وفي وقت سابق اليوم حث الداعية المصري الشيخ يوسف القرضاوي المصريين على النزول إلى الشوارع لتحدي الحكومة المؤقتة واعادة مرسي للسلطة.  وجاءت دعوة القرضاوي في خطبة الجمعة التي بثها التلفزيون القطري. ودعا القرضاوي المصريين رجالا ونساء وأطفالا للنزول غلى الشراع معتبرا أن هذا واجب على كل المصريين.


إعلان