الأردن يتوقع ارتفاع أعداد اللاجئين السوريين

توقع الأردن السبت، دخول أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين إلى أراضيه، جراء  تداعيات أو أي تصعيد في الأزمة السورية على ضوء الحديث عن توجيه ضربة عسكرية أميركية ضد هذا البلد. وقالت رئاسة الحكومة الأردنية، في بيان، إن رئيسها عبد الله النسور، أكد خلال ترؤسه لاجتماع اللجنة التوجيهية العليا لشؤون اللاجئين السوريين، إن المملكة لن تكون مُنطلقاً لأي عمل عسكري ضد سوريا وأن الأردن ليس طرفا في الأزمة السورية. غير أنه قال إن حماية حدودنا وسلامة مواطنينا تتطلب اتخاذ الاحتياطات اللازمة والاستعداد لجميع الاحتمالات.

وأوضح البيان أن اللجنة التوجيهية العليا لشؤون اللاجئين السوريين بحثت خلال الاجتماع إمكانية استكمال إنشاء وتجهيز مخيم جديد لاستقبال اللاجئين السوريين وبالتنسيق مع المؤسسات الدولية المعنية، ورفع القدرة الاستيعابية لمخيم الزعتري الموجود في صحراء محافظة المفرق شمال شرق البلاد الذي يستقبل حاليا 130 ألف لأجيء إلى 150 ألفا، وذلك بهدف استيعاب أعداد كبيرة من اللاجئين المتوقع دخولهم إلى المملكة جراء أية تداعيات أو تصعيد في الأزمة السورية بما في ذلك احتمالية توجيه ضربة عسكرية لسوريا.

وكانت القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، أعلنت في وقت سابق اليوم، أن المملكة لن تكون مُنطلقاً لأي عمل عسكري ضد سوريا، داعية لأن لا يُجرّب أحد الأردن.

ويعد مخيم الزعتري للاجئين السوريين في الأردن ثاني أكبر مخيم في العالم حيث يأوي وفقا لإحصائيات الأمم المتحدة 200 ألف لاجئ سوري من أصل 600 ألف يتواجدون في المدن والقرى. وتتخوف السلطات الأردنية من أن يصل العدد إلى مليون لاجئ بحلول العام المقبل.

وكان قد تظاهر عشرات الأردنيين اليوم السبت ، أمام السفارة الأميركية في عمّان رفضا لأي عمل عسكري ضد سوريا. وأطلق المتظاهرون وهم من أعضاء اللجنة الشعبية الأردنية لـ دعم سوريا ونهج المقاومة ،هتافات معادية للإدارة الأميركية ، وأعلنوا وقوفهم إلى جانب سوريا في تصديها للعدوان الأميركي . ورفع المتظاهرون صورا للزعيم المصري الراحل جمال عبد الناصر ،ورددوا هتافات مناهضة للولايات المتحدة .

وكانت القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، أعلنت في وقت سابق اليوم أن المملكة لن تكون مُنطلقاً لأي عمل عسكري ضد سوريا .

وأعلنت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن، أمس الجمعة، رفضها لأي عمل عسكري ضد سوريا، وطالبت الحكومة بالامتناع عن المشاركة في هذا العدوان.

وكانت الجبهة الوطنية للإصلاح المعارضة في الأردن التي يتزعمها رئيس الحكومة الأسبق أحمد عبيدات، حذّرت الخميس، من توريط البلاد بصورة مباشرة أو غير مباشرة في أي عمل عسكري ضد سوريا.


إعلان