الأمم المتحدة تحمل الأطراف اليمنية مسؤولية انجاح الحوار

حمل جمال بن عمر مبعوث الأمين العام للأمم المتحد إلى اليمن كافة الأطراف اليمنية مسؤولية إنجاح مؤتمر الحوار الوطني الشامل والمضي بالبلد نحو المستقبل المأمول.

وقال بن عمر خلال افتتاح فعاليات المؤتمر العام لدعم مؤتمر الحوار الوطني السبت بصنعاء إن أمام اليمن اليوم تحدّيات كبيرة، اثنان منها الأكثر إلحاحا حيث يتمثل الأول في التوافق على مسودة وثيقة المخرجات النهائية لمؤتمر الحوار والثاني البدء في عملية تأسيس عقد اجتماعي جديد يلبي تطلعات جميع اليمنيات واليمنيين في بناء دولة القانون والديموقراطية وحقوق الإنسان والمساواة والمواطنة والحكم الرشيد، وأكد في هذا السياق بأن مؤتمر الحوار قد خطى خطوات كبيرة وواثقة في هذا الاتجاه رغم العقبات.

وشدد المبعوث الأممي على أن الوقت لم يعد في صالح أي من الأطراف وأن على الجميع أن يدركوا أن زمن المناكفات والمماطلات والعرقلة انتهى، وأن زمن التشدد في المواقف انتهى ,و آن أوان حسم ما تبقى من القضايا العالقة في مؤتمر الحوار.

وقال المبعوث الدولي ” أنا على يقين أنكم قادرون على ذلك في أقرب وقت” مشيرا إلى أن حل القضية الجنوبية لن يتم إلا عبر الحوار وكذلك قضية صعدة، وأية قضية خلافية أخرى.

وجدد التأكيد على أن الأمم المتحدة لم تقدم أية حلول جاهزة وإنما اقتصر دورها منذ البداية على التيسير وتقديم الدعم الفني لمؤتمر الحوار عند الحاجة ، منوها إلى أن الجميع يعلم أن ما شهده اليمن عام 2011  كان يمكن أن ينتهي إلى فوضى عارمة وحرب أهلية، لكن حكمة القيادات السياسية والإرادة الشعبية حالا دون هذا السيناريو المقيت .

واستطرد بن عمر قائلا ” لننظر اليوم حولنا إلى سوريا وبلدان عربية أخرى ،إلى شعوب بأسرها تسير نحو المجهول ولنتذكر أن اليمن يمكنه أن يكون نموذجا حضاريا فريدا وملهما يفتخر به في منطقة متجددة الأزمات ولننظر حولنا ونقدر ما حققته خارطة الطريق للتغيير السلمي غير المسبوقة في أية دولة عربية، تلك التي أرستها الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية و لنقدر قيمة قفز اليمن فوق حرب حتمية بإرادة واعية وصلبة، وتقديم نموذج حوار وطني شامل وتشاركي لم تعرفه المنطقة من قبل”.

يذكر أن الحوار الوطني الشامل في اليمن انطلق في مارس الماضي وتعرقل لأكثر من مرة.


إعلان