الرئاسة المصرية تعلن فشل الدبلوماسية في إنهاء الأزمة


أعلنت الرئاسة المصرية اليوم الأربعاء أن الجهود الدبلوماسية للوساطة في إنهاء الأزمة السياسية في مصر فشلت، وحملت جماعة الإخوان المسلمين المسؤولية عما وصفته بالعواقب المحتملة.
وأضافت في بيان ” انتهت اليوم مرحلة الجهود الدبلوماسية التي بدأت منذ أكثر من عشرة أيام” وتابعت أنها ” تحمل جماعة الإخوان المسلمين المسؤولية كاملة عن إخفاق تلك الجهود وما قد يترتب على هذا الإخفاق من أحداث وتطورات لاحقة”.
وكان مبعوثون من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وقطر والامارات العربية المتحدة يحاولون نزع فتيل الأزمة ومنع إراقة المزيد من الدماء.
وتوقع اثنان من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي بعد محادثات أجرياها في القاهرة إراقة دماء جديدة في غضون أسابيع ما لم تطلق السلطة الجديدة في البلاد سراح السجناء وتبدأ حوارا وطنيا يشمل الإخوان المسلمين ، وقوبل تحذيرهما بتوبيخ رسمي وموجة غضب في الإعلام المصري.
وفي أول رد فعل قال متحدث باسم كاثرين آشتون مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي ” سنستمر في بذل قصارى جهدنا في محاولة وتشجيع الناس على المضي قدما في هذا الحوار الذي يشمل الكل وأنه من المهم للغاية أن نرى عودة إلى المرحلة الانتقالية الديمقراطية في مصر”.
وسيكون وزير الخارجية الهولندي أحدث مبعوث أجنبي يزور القاهرة لإجراء محادثات مع نظيره المصري ورئيس الوزراء والرئيس وغيرهم من المسؤولين اليوم الأربعاء ولكن يبدو أن مهمته تأخرت كثيرا.
ويعتصم أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في منطقتين بالقاهرة منذ خمسة أسابيع مطالبين بإعادته للرئاسة، وحذرت السلطات المصرية من أن صبرها على الاعتصام أوشك على النفاذ ويوحي بيان الرئاسة بأن قوات الأمن قد تستخدم القوة في وقت قريب لفض الاعتصامين.
وقتل ما يقرب من 300 شخص في أحداث العنف منذ الاطاحة بمرسي بينهم 80 سقطوا برصاص قوات الأمن في حادث واحد يوم 27 من يوليو/ تموز.