حشد للمعارضة بتونس وتعليق “التأسيسي”


تظاهر عشرات الآلاف من أنصار المعارضة في تونس بدعم من أقوى منظمة نقابية بالبلاد، في مسعى لإسقاط الحكومة والمجلس الوطني التأسيسي (البرلمان) الذي قرر رئيسه تعليق نشاطه لتمهيد الطريق لحوار ينهي الأزمة السياسية القائمة.
وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن أكثر من أربعين ألفا تظاهروا مساء أمس الثلاثاء قرب مقر المجلس التأسيسي بضاحية باردو القريبة من العاصمة بدعوة من أحزاب معارضة تقودها.
وتحدث المنظمون عن مشاركة أوسع في هذه المظاهرة التي دعت إليها الجبهة الشعبية (يسارية) والاتحاد من أجل تونس بدعم من اتحاد الشغل (أكبر نقابة في البلاد) بمناسبة مرور ستة أشهر على اغتيال المعارض اليساري شكري بلعيد.
وتعد مظاهرة مساء أمس أحد أكبر حشود المعارضة, بيد أنها أقل بكثير من المظاهرة التي نظمتها السبت الماضي حركة النهضة والأحزاب المتحالفة معها في ساحة القصبة بالعاصمة, التي قدر المنظمون المشاركين فيها بما لا يقل عن 200 ألف.
وفي مقابل مطالبة قوى معارضة بحل المجلس التأسيسي والحكومة, ترفض حركة النهضة وشركاؤها أي مساس بالمجلس الذي أوشك على سنّ دستور للبلاد, وتبدي في المقابل استعدادها لتشكيل حكومة وحدة وطنية.