78% من الفرنسيين ضد ارتداء الحجاب في الجامعات

نشرت صحيفة لوفيغرو الفرنسية في عددها الصادر اليوم الجمعة بخصوص ارتداء الحجاب في الجامعات، حيث أبدى 78 بالمئة من الفرنسيين معارضتهم ارتداء الحجاب في الجامعات الفرنسية، وبحسب نفس الاستطلاع الذي أجراه مركز أي فوب أن 63 بالمئة يرفضون ارتداء الحجاب في الشارع العام.

وكان المجلس الاعلى للاندماج في فرنسا قد اقتراح حظر ارتداء الحجاب في جامعات البلاد. ويحظر ارتداء الحجاب بالفعل في الاجهزة الحكومية وفي المدارس التي تديرها الدولة. وقال المجلس في تقرير سري سرب لصحيفة لوموند أن هناك حاجة لاتخاذ هذه الخطوة لمواجهة المشكلات التي تسببها طالبات يرتدين الحجاب ويطالبن بمكان للصلاة وقوائم طعام خاصة في الجامعات.

وأدى حظر فرنسا لارتداء الحجاب في المدارس عام 2004 وحظر النقاب في الاماكن العامة عام 2010 إلى نفور كثير من المسلمين البالغ عددهم خمسة ملايين في البلاد واندلعت أعمال شغب الشهر الماضي في إحدى ضواحي باريس بعدما فحصت الشرطة أوراق هوية امرأة منتقبة.

وقالت لجنة حرية 15 مارس وهي جماعة مسلمة تعارض حظر ارتداء الحجاب في المدارس يوم الثلاثاء ” هذه خطوة أخرى في الوصم القانوني للمسلمين”  وأضافت ” الفصل بين الكنيسة والدولة لا يمكن أن يختزل كما يريد البعض إلى ترسانة من القوانين ضد المسلمين”.

وحذر عدد من السياسيين أيضا من أن حظرا جديدا قد يثير التوترات بين الحكومة الاشتراكية التي تدافع بقوة عن علمانية فرنسا والمسلمين الذين يشعرون أن مثل هذه القوانين تهدف إلى عزلهم ومعاقبتهم.

وقال هيرفيه ماريتون النائب عن حزب الاتحاد من أجل الحركة الشعبية المعارض ” علينا أن نجد التوازن الصحيح بين الحاجة إلى الحياد في المجال العام والاختيار الشخصي للتعبير عن معتقد ديني” .

ويعتبر الدفاع عن العلمانية صرخة يتردد صداها في جميع اشكال الطيف السياسي من اليساريين الذين يريدون اعلاء القيم الليبرالية في عصر التنوير إلى اليمين المتطرف الذي يسعى إلى التحصن ضد دور الاسلام المتنامي في المجتمع الفرنسي. 

وأطلق الرئيس فرانسوا أولاند مرصدا جديدا للعلمانية في ابريل نيسان وطلب منه أفكارا جديدة بشأن كيفية تطبيق القانون التاريخي الذي صدر عام 1905 والذي يهدف إلى حماية المجال العام من الضغوط الدينية مع احترام حرية الدين. وقال مسؤول من المرصد إن تقرير المجلس الاعلى للاندماج سلم إلى المرصد للنظر فيه وليس من الضروري أن يكون جزءا من المقترحات المقدمة إلى أولاند.


إعلان