روحاني يحث على بناء الثقة بين الاتحاد الأوروبي وبلاده

حث الرئيس الإيراني حسن روحاني على بناء الثقة بين بلاده  والاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أن الثقة المتبادلة تلعب دورا جوهريا في توسيع العلاقات بين الجانبين.

وقال روحاني خلال لقائه مع وزير الخارجية اليوناني إيفانجيلوس فينيزيلوس بحسب ما ذكرت قناة (برس تي في) الإخبارية الإيرانية الأحد “لطالما كانت هناك مشكلات وشكوك في الماضي بين إيران وبعض الدول الأوروبية ولا تزال موجودة حتى الآن، ينبغي على الجانبين بذل الجهود لإزالة سوء التفاهم”.

وألمح الرئيس الإيراني إلى ضرورة ألا يتم استخدام المفاوضات النووية كأداة لخلق هوة بين إيران والاتحاد الأوروبي، معربا عن اعتقاده بضرورة تجديد العلاقات التقليدية والتاريخية بين الجانبين والتي سيكون لها بالغ الأثر على مصالحهما المشتركة.

وأعرب روحاني عن استعداد بلاده لعقد محادثات مع الاتحاد الأوروبي من أجل التركيز على القضايا الإستراتيجية ومن بينها الطاقة والنقل والاستقرار والأمن الإقليميين ومكافحة الإرهاب والعنف والتطرف، مؤكدا على التزام بلاه بجميع الاتفاقيات الدولية لحظر أسلحة الدمار الشامل.

من جانبه قال فينزيلوس والذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي إنها ستقوم ببذل جميع الجهود الممكنة لتحسين العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وطهران، لافتا إلى أن أثينا ستظل هي بوابة طهران لأوروبا. وأضاف الوزير اليوناني أن إيران لديها الإمكانات لحل العديد من المشكلات الإقليمية والدولية مثل الأزمة السورية والوضع في مصر وأوكرانيا وأفغانستان، مشددا على أهمية تعزيز أواصر التعاون بين القطاعات الخاصة للبلدين.

من جانب آخر قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الأحد إنه يتوقع جولة أصعب من المحادثات النووية مع القوى العالمية الست، في الوقت الذي يحاول فيه الجانبان تسوية تفاصيل بشأن مفاعل آراك الإيراني للماء الثقيل ومستويات تخصيب اليورانيوم.

ومن المقرر أن يجتمع الجانبان مجددا في فيينا  الثلاثاء بعد الاتفاق المؤقت الذي أبرم في أواخر العام الماضي في جنيف، وسيسعى الجانبان إلى التوصل إلى تسوية نهائية للنزاع المستمر منذ عشر سنوات بشأن الأنشطة النووية للجمهورية الإسلامية بحلول أواخر يوليو/ تموز.

وقال ظريف في مؤتمر صحفي بثه التلفزيون الرسمي ” هذه الجولة من المحادثات مقارنة بالجولات السابقة ستكون أخطر وأصعب” وأضاف “لا نتوقع التوصل لاتفاق”.

وكان دبلوماسيون غربيون قالوا في وقت سابق إنه من غير المتوقع أن يتم التوصل سريعا إلى اتفاق في الجولة الجديدة من المفاوضات. وحددت القوى الست وإيران مهلة تنتهي أواخر يوليو/ تموز للتوصل إلى اتفاق طويل الأمد.

واعترض معظم أعضاء البرلمان الإيراني بشدة وعددهم 290 على فرض أي قيود على مفاعل آراك للماء الثقيل الذي لا يزال قيد الإنشاء.

وقال بيان وقعه 220 نائبا وبثته وكالة مهر شبه الرسمية للأنباء ” إن على المفاوضين ألا يقبلوا أي حظر على تطوير مجمع آراك للماء الثقيل والتخصيب”.

وبرز مفاعل آراك الذي يعتبره الغرب مصدرا محتملا للبلوتونيوم المستخدم في تصنيع القنابل النووية كحجر عثرة في محادثات إيران مع الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين من أجل التوصل لاتفاق يحدد النطاق الكامل لبرنامج إيران النووي.

ونفت الجمهورية الإسلامية اتهامات إسرائيل والغرب بأنها تحاول امتلاك القدرة على إنتاج أسلحة نووية تحت ستار برنامج مدني للطاقة النووية.

يذكر أنه في نوفمبر/ تشرين الثاني أبرمت القوى العالمية الست وإيران اتفاقا مؤقتا علقت طهران بموجبه تخصيب اليورانيوم إلى مستويات أعلى إضافة إلى قيود أخرى على برنامجها النووي مقابل تخفيف محدود للعقوبات الاقتصادية.


إعلان