2014 الأسوأ في تاريخ اليمن ..انهيار الدولة والجيش


اعتبر مركز (أبعاد) اليمني للدراسات والبحوث أن 2014 يعد العام الأكثر سوءا في تاريخ اليمنيين، إذ سقطت الدولة وانهار الجيش وقتل أكثر من 7 آلاف، فيما يسيطر الحوثيون على نحو 70% من قدرات الدولة العسكرية.
وأضاف أن حوالى 1200 من المدنيين قتلوا غالبيتهم في أعمال جماعات العنف المسلحة منذ اختتام مؤتمر الحوار الوطني في 25 يناير من العام الماضي
يأتي ذلك في وقت اغتال فيه مسلحون مجهولون ضابطاً بالجيش اليمني بمحافظة شبوة شرق البلاد، وأفاد مراسل الجزيرة أن مسلحين يستقلون سيارة أطلقوا النار على العقيد الركن حمود حسين الذرحاني، وهو ضابط في اللواء 21 ميكا المتمركز في شبوة، وأضاف أن المسلحين لاذوا بالفرار.
وأضاف تقرير مركز أبعاد أن هذا الرقم أعلى بثلاثة أضعاف من حصيلة القتلى خلال عام 2011 حين اندلعت الثورة ضد نظام الرئيس المخلوع علي صالح.
ووصف التقرير عام 2014 بأنه العام الأكثر سوءا في تاريخ اليمنيين وصراعاتهم وعام نزيف الدم اليمني وعام سقوط الدولة وسيطرة العنف والسلاح, وأنه كان عام الحصاد المر لفشل الانتقال السياسي للسلطة وسقوط الخيارات السلمية تحت أقدام الميليشيات والجماعات المسلحة.
وبحسب التقرير فقدت المؤسسة العسكرية أكثر من ألف من أفرادها بسبب هجمات للحوثيين وتنظيم القاعدة وجماعات مسلحة، وأضاف التقرير أن تنظيم القاعدة خسر ما بين 400 إلى 500 من عناصره.
ورغم تأكيده عدم وجود معلومات دقيقة بشأن قتلى الحوثيين أشار التقرير إلى معلومات صحفية تقدر عدد القتلى بنحو ثلاثة آلاف،وبحسب التقرير فإن جماعة الحوثي تملك سلاحا يشكل نحو 70% من قدرات الدولة العسكرية.
وتوقع التقرير أن تكرر جماعة الحوثي هجماتها على المناطق الشرقية النفطية للسيطرة على مأرب والجوف تحت دعاوى حماية منشئات الدولة، ومعسكراتها وملاحقة من تصفهم بالمخربين والإرهابين، وأكد التقرير أن العام الماضي شهد سقوط الدولة، وانهيار الجيش، إذ لم يعد هناك جيش
وطني بعد 21 سبتمبر الماضي, فكل ألويته في المناطق الشمالية والغربية والتي كانت مرهقة في صراعاتها السابقة مع الحوثيين فيما عرف بالحروب الستة سقطت في يد الحوثيين بعد اجتياحهم لقيادة الدفاع المركزية في العاصمة صنعاء مؤخرا وإن كانت هناك وحدات في الشمال لم يتم السيطرة عليها لكنها محاصرة وممنوعة من التحرك.
وأضاف التقرير أن العسكريين يشعرون بإهانة نتيجة سيطرة الحوثيين، وأن الحوثيين حصلوا على أسلحة نوعية من اقتحامهم لقيادة المنطقة السادسة (الفرقة أولى مدرع سابقا)، والمعسكرات التابعة لها مثل اللواء 310 في عمران، ومن القيادة المركزية لوزارة الدفاع وهيئة الأركان.
وأصبح في يد الحوثيين منذ بدء إسقاطهم لمعسكرات الدولة في هذا العام أكثر من 120 دبابة وحوالي 70 مدرعة وحوالي 10 عربات صواريخ كاتيوشا وحوالى 100 صاروخ بين حراري مضاد للطيران وغراد وأكثر من 100 مدرعة تحمل رشاشات ثقيلة، ومتوسطة إلى جانب مئات الأطقم العسكرية وعشرات المخازن للذخيرة الحية.
وأشار التقرير إلى احتمال حصولهم على شحنات صواريخ إيرانية نوعية إلى جانب شحنات سفينة جيهان التي كانت محتجزة، وبذلك فهم فإنهم يمتلكون حوالي 70 من قدرات الجيش اليمني ويحاصرون معسكرات أخرى فيها أسلحة نوعية واستراتيجية مثل الصواريخ بعيدة المدى ويتحكمون بالمطارات العسكرية بالطيارات الموجودة فيها.
يشار إلى أن مركز أبعاد للدراسات هو منظمة مجتمع مدنى يمنى يهتم بالقضايا السياسية والفكرية والإعلامية والاجتماعية والإنسانية المرتبطة بالمتغيرات السياسية.