العفو الدولية: القوات الكردية في سوريا ارتكبت جرائم حرب


قالت منظمة العفو الدولية الثلاثاء إن التهجير القسري للسكان وتدمير المنازل الذي تقوم به القوات الكردية في شمال سوريا وشمال شرقها، يشكل “جرائم حرب”.
وأوضحت المنظمة التي تتخذ من لندن مقرا لها، أنها أرسلت فريق عمل إلى 14 مدينة وقرية في هذه المناطق السورية واكتشفت موجة تهجير قسري وتدمير للمنازل تشكل جريمة حرب ارتكبتها الإدارة الذاتية” الكردية السورية، بقيادة “حزب الاتحاد الديمقراطي” الحزب الكردي السوري الذي يسيطر على المنطقة.
وتُعتبر الإدارة الذاتية حليفاً أساسياً على الأرض للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في قتالها ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
ويقدم التقرير الصادر بعنوان “لم يكن لنا مكان آخر نذهب إليه”: أن النزوح القسري وعمليات هدم المنازل في شمال سوريا” أدلةً على وقوع انتهاكات وصفتها المنظمة ب”المفزعة”، من بينها روايات شهود عيان وصور ملتقطة بالأقمار الاصطناعية، ويورد تفاصيل عن عمليات تهجير متعمدة لآلاف المدنيين فضلاً عن تدمير قرى بأكملها في مناطق تخضع لسيطرة “الإدارة الذاتية”، وهي عمليات نُفذت في كثير من الأحيان على سبيل الانتقام اعتقاداً بأن سكان هذه المناطق تربطهم صلات مع أعضاء في تنظيم “الدولة الإسلامية أو غيره من الجماعات المسلحة أو يتعاطفون مع هذه الجماعات.
وقالت لمى فقيه، مستشارة الأزمات لدى منظمة العفو الدولية، إن الإدارة الذاتية، بإقدامها عمداً على تدمير منازل مدنيين، وفي بعض الحالات تدمير وإحراق قرى بأكملها وتشريد سكانها دون أية أسباب عسكرية يمكن تبريرها إنما أن تسيء استخدام سلطتها وتنتهك بصفاقة القانون الإنساني الدولي في هجمات فإن ذلك يُعد بمثابة جرائم حرب”.
وقال بعض المدنيين إنهم يتعرضون لتهديدات بالتعرض لضربات جوية من قبل قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة إذا امتنعوا عن مغادرة مناطقهم.
كان الجناح العسكري “للإدارة الذاتية”، المتمثل في “وحدات حماية الشعب”، قد تمكن في فبراير/شباط 2015 من السيطرة على المنطقة التي كانت خاضعة من قبل لهيمنة تنظيم “الدولة الإسلامية”، وبدأ إثر ذلك في تنفيذ عمليات تدمير المنازل وتهجير أهل القرية.
وفي حالات أخرى، قال بعض أهالي القرى إن مقاتلي “حزب الاتحاد الديمقراطي أمروهم بمغادرة قراهم وهددوهم بالتعرض لضربات جوية من قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة إذا امتنعوا عن تنفيذ ذلك الأمر.