القاهرة تستعيد ذكرى غاندي بمعرض كاريكاتير

![]() تمثال المهاتما غاندي (رويترز)
|
تستعيد القاهرة ذكرى ميلاد الزعيم الهندي المهاتما غاندي رمز السلام في العالم بمعرض للكاريكاتير وترجمة مقال كتبه قبل 68 عاما، يأسف فيه على أن المحنة التي مر بها اليهود لم تعلمهم “دروس السلام”.
وكان “نفديب سوري” سفير الهند بالقاهرة والتشكيلي المصري محمد عبلة وضعا في الثاني أكتوبر تشرين الأول 2012 طوقا من الزهور حول عنق تمثال غاندي في ذكرى ميلاده الذي أصبح “اليوم العالمي للاعنف” حيث يقول الموقع الإلكتروني للأمم المتحدة إن “حياة غاندي وقيادته التي ساعدته على قيادة الهند صوب الاستقلال كانتا مصدر إلهام لحركات اللاعنف الداعية إلى الحقوق المدنية والتغيير الاجتماعي في مختلف أنحاء العالم. وقد ظل غاندي طيلة حياته ملتزما بإيمانه باللاعنف”.
ويستمر معرض (غاندي في عيون رسامي الكاريكاتير المصريين) الذي ينظمه مركز مولانا أزاد الثقافي الهندي بالقاهرة -بالتعاون مع الجمعية المصرية لرسامي الكاريكاتير- حتى الخميس القادم بمشاركة 33 مصريا إضافة إلى الأردني جهاد عورتاني والهندي شانكر بامارثي.
أما مجلة (المجلة) التي تصدرها الهيئة المصرية العامة للكتاب فنشرت في عددها الجديد ترجمة لمقال عنوانه (اليهود وفلسطين) قالت إنه يترجم للمرة الأولى وفيه يقر غاندي بأن “اليهود ظلموا من العالم وعوملوا بقسوة، (ولكن) اليهود ارتكبوا خطأ فادحا عندما سعوا لفرض وجودهم في فلسطين بمعونة أمريكا وبريطانيا”.
وأضاف في المقال الذي ترجمته الكاتبة المصرية شذى يحيى أنه متعاطف مع اليهود “ولكني تصورت أن المحنة ستعلمهم دروس السلام.. لماذا كان عليهم أن يعتمدوا على الأموال الأمريكية والأسلحة البريطانية ليفرضوا أنفسهم على أرض لا ترحب بهم؟ ولماذا كان عليهم اللجوء للإرهاب لفرض هبوطهم القسري على فلسطين؟”
وقال في المقال الذي نشر في صحيفة هاريجان الهندية في 14 يوليو تموز 1947 إن اليهود “كان يمكنهم الاعتماد على سلاح لا مثيل له ألا وهو سلاح اللاعنف الذي يبشر به أنبياؤهم الأوائل وعيسى.