فيديو: فاكهة وبهارات تزين لوحات فنانة فلسطينية

في غزة وسط الحصار، الحاجة أم الاختراع، فالفنانة الشابة اكتشفت طريقة جديدة لاستخدام الفاكهة والبهارات في الرسم والتلوين. 

وباستخدامها بهارات مثل الكمون والقرفة تستبدل ولاء أحمد أبو العيش المواد مرتفعة الثمن التي تحتاجها في انجاز أعمالها الفنية بمواد أوفر وأرخص سعرا. 

ولاء المقيمة في رفح بقطاع غزة المحاصر توضح ما دفعها لاستخدام البهارات بديلا للألوان فتقول لتلفزيون رويترز “استخدمت البهارات بدلا عن الألوان العادية عالية التكلفة وغير متوفرة “

وتحاصر إسرائيل قطاع غزة وتفرض قيودا على حركة الناس والبضائع منه وإليه منذ ارتقاء حركة حماس للسلطة فيه في انتخابات أُجريت عام 2006. 

كما قامت مصر مؤخرا بهدم الأنفاق بين سيناء وقطاع غزة وإغراق الحدود بماء البحر، ما تسبب في انقطاع المواد الغذائية ومستلزمات الحياة عن القطاع والتي كانت تسلك طريقها عبر الأنفاق إلى القطاع المحاصر. 

وتدرس ولاء أبو العيش -وهي في أوائل العشرينات من العمر- الفن في كلية بغزة، وتشدد على أنها تستخدم الفن كوسيلة لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي.

وتشمل أعمالها لوحات لرموز فلسطينية مثل الزعيم الراحل ياسر عرفات والشاعر المعروف الراحل محمود رويش. 

وتقول ولاء إنها تسعى لتوصيل قضية شعبها للعالم من خلال أعمالها الفنية. 

تضيف  في رفح “هدفي بكرة يصير إلي معرض شخصي. إلي بصمة في الفن بطريقتي.. بتفكيري.. بإبداعي. إنه أعمل بكرة معرض خاص كل الدنيا تشوفه. أوصل رسالة مجتمعي. أوصل قضية شعبي.” 

وتؤكد ولاء أن استخدام البهارات أضاف لأعمالها الفنية نكهة وجودة. 

ولا تكتفي الفنانة الشابة باستخدام البهارات فقط كبديل للألوان.. فهي تستخدم الرمان والحناء التقليدية أيضا. 

وقالت ولاء “أجتني فكرة إني أرسم بالبهار أو بالرمان لأنه أنا كتير بأحب فاكهة الرمان. عاجبني لونها. عاجبني شكلها. فكرت ليش ما استغلها في موهبة أنا ربنا أعطاني إياها. أول إشي رسمت رسمة بالرمانة ولقيت كثير فيه إعجاب من الناس وتحفيز وتعليقات حلوة إنه أستمر.” 

وأكد أحمد أبو العيش ـ والد ولاء ـ أنه يدعم ابنته على طول الخط، مشددا على استمراره معها حتى تكمل مشوارها. 


إعلان