136 عاماً على حكاية إديسون والمصباح

![]() |
توماس إديسون |
قبل 136 عاماً في مثل هذا اليوم 21 ديسمبر 1879، قام المخترع الأمريكي توماس إديسون باختراعه العظيم “المصباح الكهربائي” ليكون بداية لعالم جديد.
توماس ألفا إديسون مخترع أمريكي، ولد في ميلان بولاية أوهايو الأمريكية، في 11 فبراير 1847، ولم يتعلم في مدارس الدولة إلا 3 أشهر فقط، فقد وجده ناظر المدرسة طفلا بليداً ومتخلف عقلياً فأكمل تعلمه في المنزل !
ظهرت عبقريته في الاختراع وإقامة مشغله الخاص حيث أظهر نبوغه كمخترع، وقد سجل أديسون باسمه أكثر من ألف اختراع، أشهرها المصباح الكهربائي.
كان والده صموئيل إِديسون تاجر أخشاب، وهو من أصل إنجليزي وأجداده هولنديين، أما والدته نانسي إليوت فكانت مدرّسة أطفال وهي من أصل اسكتلندي.
وعندما بلغ إديسون السابعة اضطرت الأسرة، بسبب ضعف مواردها المالية، إلى أن تهاجر إلى بورت هيورن في ميشيغان وعاشت في ظروف أشد فقراً.
وعندما بلغ العاشرة أعطته أمه كتاباً مبسطاً في الفيزياء التجريبية فقرأه بنهم واختبر كل ما جاء فيه بنفسه وأقام في العام التالي مختبراً كيمياوياً صغيراً في سقيفة البيت.
![]() |
مصباح إديسون |
وبسبب حاجته المادية إلى مزيد من المال لشراء الأجهزة والأدوات والمواد الكيمياوية عمل، وهو في الثانية عشرة، بائعا للصحف في القطار بين مدينتي بورت هيورن وديترويت، ونقل مختبره الكيمياوي من السقيفة إلى عربة البضائع في القطار كسباً للوقت.
في 1868 عمل في شركة الغرب المتحدة للبرق السلكي في بوسطن، وفيها اشترى نسخة مستعملة من كتاب فارادي بحوث تجريبية في الكهرباء، فقرأه وكان ذلك نقطة تحول مهمة في حياته.
وفي 1869 سافر لنيويورك وفيها اكتُشفت براعته في إصلاح أعطال أصابت جهاز الإرسال المركزي، وأنشأ مصنعًا في نيويورك لصنع أجهزة البرق الكاتبة.
وذاع صيته بأنه الشاب العجيب الذي يستطيع أن يصلح كل عطب يصيب أي جهاز، واكتسب من عمله مالاً كثيراً ساعده على تحسين الجهاز إلى أن صمم جهاز برق سداسي الإشارة عام 1874.
وانتقل في 1876 إلى منلو بارك، وأنشأ أول مصنع عالمي للاختراعات زوَّد مختبره بأحسن التجهيزات والمساعدين القادرين.
![]() |
إديسون “شاباً” |
وكان أول ما أنتجه المصنع جهاز الإرسال الهاتفي الكربوني، ثم الحاكي الذي يعد أكمل اختراع لإِديسون والذي كان السبب في أن الصحف الشعبية بدأت تصفه بالساحر العجيب.
ثم اخترع الجرامفون الذي يقوم بتسجيل الصوت ميكانيكياً على أسطوانة من المعدن، وبعدها بسنتين في مثل هذا اليوم 21 ديسمبر 1879 قام باختراعه العظيم المصباح الكهربائي.
وفي 1887 انتقل من منلوبارك إلى وست أورانج حيث بنى مختبراً أكبر وأحدث ضم مجموعة اختراعاته وفيه صنعت أحدث أجهزة الحاكي والأسطوانات والآلات الكاتبة، وأجهزة الإنارة الفلورية، وآلة التصوير السينمائي، وآلة العرض، والبطارية القلوية، إلى أن توفي في 18 أكتوبر1931.