القائد الجديد لجيش الإسلام يدعو لتوحيد الفصائل

دعا أبو همام البويضاني القائد الجديد لجيش الإسلام الفصائل السورية المسلحة إلى الوحدة في الميدان، وتعهد بمواصلة القتال ضد قوات النظام، مؤكدا أن رسالة جيش الإسلام هي رفع الظلم ونشر العدل.
وفي أول كلمة له بعد تنصيبه قائدا لجيش الإسلام، قال البويضاني إن على الدول الشقيقة والصديقة العمل على تعرية المجرمين ومن يدعمهم والحرص على حقوق أمة تكالبت عليها قوى الشر جمعاء، على حد تعبيره.
وجاء في كلمته إنه “كل من نال شرف دعم الحق وأهله، وكان صديقا أمينا، ناصحا لأمتنا المنكوبة من الدول الصديقة والشقيقة، يُوجب عليكم جهدا مضاعفا لتعرية المجرمين ومن يدعمهم، والحرص على حقوق أمة تحالفت عليها قوى الشر جمعاء”.
وتوجه البويضاني في خطابه إلى الفصائل المقاتلة على الأرض في سوريا بقوله “فلنكن يدا واحدة وصفا متماسكا كما يحب ربنا ويرضى، ولا شك في أن النصر قريب بقربنا إلى ديننا، ومنهاج ربنا الذي ارتضاه لنا، وإن حدنا عنه فالنصر بعيد المنال”.
وقال إن زهران علوش قائد ومؤسس جيش الإسلام كان قد طلب الشهادة فنالها. وأضاف أن رسالة جيش الإسلام هي رفع الظلم وإعادة الحقوق ونشر العدل والأمن للمستضعفين.
وأكد أبو همام البويضاني أن جيش الإسلام ماض في حربه ضد النظام السوري حتى إعادة الحق لأصحابه، وأكد أن “رسالة جيش الإسلام هي إعادة الحق إلى نصابه والقضاء على الباطل وأذنابه مؤكدا أنه لن يدخر طاقة من أجل نشر العدل والأمن”.
ويعتبر هذا الخطاب هو الأول للقائد الجديد لجيش الإسلام، بعد أن نعى الجيش مؤسسه وقائده السابق زهران علوش الذي قتل في غارة روسية استهدفت أحد مقراته السرية أمس (الجمعة).
وبعد مقتل علوش، أعلن مجلس قيادة جيش الإسلام تعيين عصام البويضاني (أبوهمام) خلفا له. وهو من مواليد مدينة دوما سنة 1975، ويعد من الشخصيات التوافقية لدى أهالي الغوطة من مدنيين وعسكريين.
ويعد جيش الإسلام أحد أكبر الفصائل العسكرية في الثورة السورية، وشارك مؤخرا ولأول مرة في مؤتمر الرياض الذي جمع جل أطياف المعارضة السورية، ومنها فصائل عسكرية كان من أهمها جيش الإسلام وحركة أحرار الشام التي انسحبت منه.
وأطلق نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاج #زهران_علوش الذي حقق نسب مشاركات عالية على موقعي توتير وفيسبوك.
وكتب الدكتور سليمان اليوسف على موقع تويتر “#استشهاد_زهران_علوش الداعشيون يزعمون أن زهران رحمه الله عميل!! فهل العميل يقتل هكذا في ساحة الحرب ،؟قالوا انتهت مهمته!! قلنا: لماذا يتركونكم؟!”
بينما كتب “مغاوير الجبل” على فيسبوك “باغتيال روسيا للقائد ?#زهران_علوش الذي حارب ?#داعش وتصدى للتطرف يكون ?#بوتين قد أكد لمن لم يصدق أنه لا يريد على أرض ?#سورية سوى ?#البغدادي والأسد”
بينما غرد “خالد” على تويتر “أصدقاء الشعب السوري الحقيقيون (منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر).
وأكدت مصادر بالمعارضة السورية مقتل زهران علوش قائد جيش الإسلام إحدى أقوى فصائل المعارضة المسلحة في ريف دمشق خلال في جوية استهدفت مقر الجماعة.
وينظر إلى مقتل علوش (44 عاما) بوصفه ضربة شديدة لسيطرة المعارضة على الضواحي الشرقية لدمشق المعروفة باسم الغوطة.
ويقول خبراء عسكريون إن تشرذم قوات المعارضة يساعد أيضا على تعزيز سيطرة الرئيس بشار الأسد على باقي المنطقة.
واعترف النظام السوري باستهداف زهران علوش في بيان بثه التليفزيون الرسمي، حيث قال إن عملية جوية نوعية استهدفت تجمعات التنظيمات ومقراتها في الغوطة الشرقية بريف دمشق ما أدى إلى مقتل “الإرهابي” زهران علوش.
وقتل عدد من قادة الجماعات المسلحة منذ بدأت روسيا حملة جوية واسعة في 30 من سبتمبر أيلول دعما لحليفها الرئيس السوري بشار الأسد الذي تعرضت قواته لسلسلة انتكاسات في وقت سابق من العام. بيد أن موسكو تصر على أن غاراتها تتركز على مهاجمة “الدولة الإسلامية”.
وقالت مصادر في المعارضة إنه خلال الغارة أطلقت طائرات روسية عشرة صواريخ على الأقل على مقر سري للجماعة التي تعتبر أكبر فصيل للمعارضة في المنطقة وتشير تقديرات المخابرات الغربية إلى أن عدد مقاتلي جيش الإسلام يتراوح بين 15 و20 ألف رجل.