أبرز تصريحات مرشحي الرئاسة الأمريكية المحتملين إثارة في 2015

 دونالد ترامب

شهد عام 2015 عدداً كبيراً من التصريحات الجريئة والغربية والمتشددة في بعض الأحيان التي صدرت عن المرشحين الجمهوريين والديموقراطيين الطامحين للفوز بترشيح الحزبين في انتخابات الرئاسة الأمريكية في العام المقبل.

وقد رصدت صحيفة “بوليتيكو” على موقعها الإلكتروني أكثر التصريحات إثارةً للجدل سواء على الساحة السياسية الأمريكية أو التي تجاوزت حدود الولايات المتحدة.

وكان الميلياردير دونالد ترامب أبرز المرشحين الجمهوريين المحتملين في انتخابات الرئاسة الأمريكية صاحب أكبر عدد من التصريحات المثيرة للجدل هذا العام.

وجاءت دعوته إلى منع جميع المسلمين من دخول الولايات المتحدة في أعقاب هجمات باريس وكاليفورنيا في مقدمة التصريحات التي أثارت ليس جدلاً فقط بل أيضا انتقادات من كافة الأرجاء خلال عام 2015.

وأشارت الصحيفة أيضاً إلى تصريح وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون الأوفر حظاً للفوز بترشيح الحزب الديموقراطي في انتخابات الرئاسة الأمريكية التي قالت فيه إن ترامب أفضل مُجنِد لتنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، بسبب إهانته للمسلمين وبالتالي تجنيد مزيد من المتطرفين.

وقد اعتاد ترامب على السخرية من منافسيه منذ أن بدأ حملته الانتخابية ، حيث أشارت الصحيفة الأمريكية الى تصريحه الذي سخر فيه من منافسته الجمهورية كارلي فيورينا ، اذ قال في إحدى المقابلات الصحفية هل تتصورون هذا وجه رئيس الولايات المتحدة القادم؟ ، وأثار هذا التصريح استهجاناً واسعاً على الساحة السياسية الأمريكية مما جعل ترامب يضطر الى الاعتذار إلى “فيورينا”.

هيلاري كلينتون

ومن تصريحات هيلاري التي أثارت جدلا عام 2015 ما قالته في أغسطس الماضي في محاولة لتبرير استخدامها بريدها الإلكتروني الشخصي خلال فترة توليها وزارة الخارجية الأمريكية، حيث قالت ساخرةً، عندما سُئلت هل قامت بمسح الرسائل الإلكترونية من علي الخادم الإلكتروني، هل تعني “أنني مسحته بقطعة قماش” وكأنها تمسح كرسيا أو منضدة ، وقد أثار هذا الرد الساخر انتقادات حينئذ اذ رأى المحللون أن التصريح يمثل سقطة ما كان يجب أن تقع فيها هيلاري.

ورصدت صحيفة بوليتيكو أيضا تصريح المرشح الجمهوري المحتمل بن كارسون  الذي قال فيه إنه لا يؤيد ترشُح مسلم لمنصب رئيس الولايات المتحدة ، لكون الإسلام لا يتفق مع الدستور الأمريكي، وهو التصريح الذي استنكره البيت الأبيض وقال إن تلك التصريحات ما هي إلا رغبة لدى المتنافسين الجمهوريين لتشجيع وجهات النظر المسيئة للحصول على الدعم السياسي.

أما السيناتور تيد كروز فقد حاول أن يؤكد ضرورة استخدام اقصي درجات القوة ضد تنظيم الدولة في تصريح قال فيه “سنعمل على القضاء على داعش تماماً ، سوف نلاحقهم بالقذائف ونبيدهم من الوجود ، لا أعلم ما إذا كانت الرمال تضيء في الظلام، لكننا سنكتشف ذلك”

وأدلى حاكم فلوريدا السابق جيب بوش الذي اصبح حاليا في ذيل قائمة المرشحين الجمهوريين، باربع تصريحات مختلفة قبل إطلاق حملته الانتخابية حول موقفه من الغزو الأمريكي للعراق ، إذ قال جيب في مايو الماضي أنه كان سيأمر بغزو العراق كما فعل شقيقه الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الإبن.

ثم تراجع عن هذا التصريح بعد أن تعرض لموجة واسعة من الانتقادات ، وقال إنه أساء فهم السؤال الذي طُرٍح عليه خلال مقابلة  صحفية  “فهمتُ السؤال بصورة خاطئة وكنتُ أتحدث عما وقع في ضوء ما كان معروفا وقتذاك”.. بينما وصف مرة أخرى السؤال بأنه “افتراضيا”، في الوقت الذي برر تصريحاته مرة ثالثة بقوله إنه كان سيتصرف بصورة مغايرة في العراق لو علم ما هو معروف حاليًا.

 


إعلان