نشطاء يقارنون بين تعامل مصر مع مختل فلسطيني وآخر إسرائيلي

خبر إعادة المختل الإسرائيلي عام 2010

 

تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي خبرا نشرته وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية المصرية في مايو عام 2010، يوثق قيام قوات الأمن المصرية بإعادة “مختل” إسرائيلي بعد عبوره الحدود سباحة.

وقالت الوكالة في الخبر الذي نشرته نقلا عن إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن السلطات المصرية أعادت إلى إسرائيل -عن طريق معبر طابا الحدودي- رجلا إسرائيليا فى الرابعة والأربعين من العمر مختلا عقليا كان قد  اجتاز الحدود بين البلدين سباحة قبل 10 أيام.

وكشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الرجل سبق و اجتاز الحدود إلى مصر دون أن يتعرض لأي إيذاء. كما كشفت الوكالة أن أجهزة الأمن المصرية كانت قد ضبطت فى وقت سابق من العام 2010 إسرائيليا عقب تسلله إلى الأراضي المصرية مستقلا دراجة بخارية وتم ضبطه عند العلامة الدولية رقم (13) فى سيناء، الواقعة بمنطقة جنوب ميناء رفح البرى ومنفذ كرم أبو سالم ويدعى “ساجى مائير شخورى” (36 عاما) وتمت إحالته إلى الجهات المعنية للتحقيق معه ومعرفة سبب دخوله إلى الأراضي المصرية.

وقارن النشطاء بين تعامل قوات الجيش المصري مع المختل الإسرائيلي، في الوقت الذي قتلت فيه الشاب الفلسطيني “إسحاق حسان” الذي يعاني من اضطرابات نفسية بعد أن عبر الخط الفاصل بين الحدود البحرية بين مصر وقطاع غزة.

كما تداول مستخدمو مواقع التوصل خبرا آخر يعود إلى أغسطس الماضي، يفيد بقيام الجيش المصري بإعادة 4 جنود إسرائيليين بعد أن دخلوا الحدود المصرية ب”الخطأ”، وفقا لما ذكرته صحيفة اليوم السابع المصرية.

وكانت قناة الجزيرة قد نشرت مشاهد “حصرية” تظهر مقتل فلسطيني “يعاني اضطرابات نفسية وعقلية” برصاص الجيش المصري، الخميس الماضي، على الحدود البحرية بين قطاع غزة ومصر.

وأظهر مقطع الفيديو، اجتياز شاب المنطقة الساحلية الحدودية بأمتار قليلة فقط، قبل إطلاق عدد من الرصاصات عليه أدت إلى مقتله على الفور.

وبدا الشاب حين تجاوز الحدود عاريًا تمامًا، وقد ظهر في الفيديو رجل أمن فلسطيني يطالب الجنود المصريين بالتوقف عن إطلاق النار، والإشارة إلى أن الشاب “مختل عقليًا”.

وحقق المقطع المصور انتشارًا واسعًا، على موقع “يوتيوب”، إذ وصل عدد المشاهدات إلى أكثر من مليون مشاهدة، بالتزامن مع تعليقات “غاضبة”.

و عبر موقع “تويتر”، انتشر وسم (هاشتاج) “?#‏ليش_قتلوه”، مساء أمس، ليكون “الأكثر تداولا” فلسطينيا وعربيا، أعرب خلاله ناشطون عن “أسفهم” لما وصفوها بـ “عملية إعدام الإنسانية”.

وقال أدهم أبو سلمية، وهو ناشط شبابي، في تغريدة “لماذا قتل الجيش المصري الشاب الأعزل، وفي البحر وبلا ملابس والكل يشير إلى أنه مختل عقليًا، في أي دين يكون هذا الظلم؟”

وقالت فتاة من الجزائر عرفت عن نفسها باسم، هدى عواد، “إن ما أظهرته الجزيرة، صادم، إنه يوم موت الإخوة، والجوار، والإنسانية”.

وكتب أحد الناشطين ويُدعى أحمد أبونصر “لو كان هذا الكائن تجاوز الحدود على معبر طابا، لما تجرأوا على قتله، الذين يحملون الجنسية الإسرائيلية لا يصيبهم الرصاص المصري”.

وكانت وزارة الداخلية في غزة، قالت في بيان، إن المشاهد “الصادمة” التي بثتها وسائل الإعلام، لمقتل شاب مضطرب عقليًا، على يد الجيش المصري، على بعد أمتار من حدود رفح، تُظهر مدى بشاعة الفعل والإعدام بدم بارد”.

ودانت الوزارة بشدة ما وصفته بـ “الفعل المستهجن والمنافي لكل القوانين والأعراف الإنسانية” ودعت السلطات المصرية لفتح تحقيق عاجل ومحاكمة الضباط والجنود المسؤولين عن هذه الجريمة.

وأضافت “نحن أمام حالة إعدام بدم بارد في وضح النهار، بالرغم من أن الشاب (إسحاق حسان)، كان أعزلًا وعاريًا تمامًا، وأصر الجنود المصريون على إعدامه دون مراعاة لإخوة الجوار”.

وبحسب وزارة الداخلية لا يزال الجيش المصري يحتجز جثمان القتيل حتى اللحظة.


إعلان