مجلس الأمن يدين استخدام غاز الكلور في سوريا
أدان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة استخدام الكلور كسلاح في سوريا، وهدد باتخاذ إجراء إذا استخدمت مثل هذه الأسلحة مجددا في الصراع، الذي دخل عامه الرابع، غير أن المجلس لم يحدد المسؤول عن الهجمات السابقة باستخدام الكلور.
وتبنى المجلس، الذي يضم 15 دولة قرارا “يشدد على أن هؤلاء الأفراد المسؤولين عن أي استخدام للمواد الكيماوية كأسلحة بما في ذلك الكلور أو أية مادة كيماوية سامة أخرى لابد من محاسبتهم”.
وصوت لصالح القرار، الذي صاغته الولايات المتحدة، 14 عضوا بينهم روسيا حليفة سوريا، وامتنعت فنزويلا عن التصويت قائلة إن القرار “يفتح مسارا خطيرا لاستخدام القوة”.
ويهدد القرار بتداعيات بموجب الفصل السابع لميثاق الأمم المتحدة، إذا استخدمت أسلحة كيماوية منها الكلور مرة أخرى. ويسمح الفصل السابع بتنفيذ القرارات من خلال العقوبات الاقتصادية أو استخدام القوة.
وفي ما يلي لمحة عن خواص ومخاطر غاز الكلور:
هو غاز أصفر مخضر له رائحة مميزة تشبه رائحة المادة المبيِّضة، تم اكتشافه عام 1774 م عن طريق كارل وليهلم شيلي، وله قدرة كبيرة على تعقيم مياه الشرب ويستخدم لهذا الغرض لأكثر من مائة سنة.
الكلور أثقل من الهواء مما يساعد في بقائه في جسم الإنسان مدة أطول، ويوقف استنشاقه وظائف الجهاز التنفسي كما أن تفاعله مع سوائل أنسجة الجسم يحدث اضطرابات عنيفة تنتهي إلى توقف القلب مباشرة.
تاريخ استخدامه كسلاح كيماوي
استخدام غاز الكلور كسلاح كيميائي في الحرب العالمية الأولى، كما اعتمد الألمان عليه خلال الحرب مما تسبب في مقتل خمسة آلاف جندي فرنسي.
في عام 1925 جرى توقيع بروتوكول جنيف لتجريم استعمال الغازات السامة في الحروب ومنها غاز الكلور، وفي عام 1996 وقعت 170 دولة على معاهدة الحد الكلي من إجراء الاختبارات النووية.
غاز الكلور والحرب في سوريا
قبل أن تنضم سوريا رسميا لمعاهدة حظر الأسلحة الكيمياوية في سبتمبر 2013، قُتل أكثر من 1400 سوري في الغوطة الشرقية فيما عُرف بمجرزة الكيماوي في أغسطس 2013 ، كما تعرض ما بين 350 وخمسمائة شخص لهجمات بالكلور في إدلب وحماة في أبريل من السنة نفسها.