الإخوان: محمود حسين لا يمثلنا، وسنواصل المسار الثوري


في تصعيد جديد لما يبدو أنه خلاف داخل جماعة الإخوان المسلمين في مصر قال محمد منتصر المتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين – إن الجماعة اختارت مواصلة المسار الثوري و أن الدكتور محمود حسين لم يعد أمينا عاما للجماعة ولايمثلها.
وأوضح منتصر أنه منذ فض اعتصام رابعة أدارت الجماعة لجنة مكونة من مجموعه من أعضاء مكتب الإرشاد وقامت هذه اللجنة بعد ذلك بعمل انتخابات في كل مكاتبها الإدارية ووحداتها وهو ما نتج عنه احتفاظ الدكتور محمد بديع المرشد العام بمنصبه ، كما تم اختيار أمينا عاما من الميدان – لم يسمه – وأكد منتصر أن الدكتور محمود حسين ليس أمنا عاما لجماعة الإخوان المسلمين ..
وقال منتصر في مداخلة مع الجزيرة مباشر إن جماعة الإخوان توجه رسالة إلى الصف الثوري تقول فيها إن رأيتمونا نحيد عن المسار الثوري فلا تطيعونا وأكد أن الجماعة ما ضية في طريقها الثوري ، وأشار إلى أن الجماعة كلها تقف وقفة رجل واحد خلف القيادة المنتخبة، وأنه ليس من حق أحد التصريح بأي بيانات تخص الجماعة إلا عن طريق الموقع الرسمي للجماعة ومتحدثها الرسمي ..
وأشار محمد منتصر إلى أن كل الصفوف والقيادات تخضع للتقييم والمراجعة والمحاسبة وأن الجماعه لها الياتها التي تمتد لوقت طويل مضى في هذه المراجعة ، وأن الجماعة تعرف جيدا قدر القيادات الموجودة ولكن الآليات واضحة وصريحة ..
وأشار محمد منتصر إلى أن بيان جماعة الإخوان المسلمين هو تثمين بيان اتحاد علماء المسلمين في مقاومة الانقلاب واتخاذ المسار الثوري مسارا استراتيجيا للجماعة ، وأكد منتصر أنه ليس هناك تغير في سياسات الجماعة وإن أي وسيلة لمواجهة الانقلاب في إطار الشرعية هي متاحة – وحول قدرة الجماعة على احتواء شبابها قال منتصر إن الشباب لديه ثقة كامله في قيادات الجماعة خصوصا بعد تمكين عدد كبير منهم في أماكن قيادية بالجماعة وإنهم يعملون وفقا للاستراتيجية المتعلقة بالقصاص واستمرار المسار الثوري .
وقبل ساعات قليلة من هذا التصريح أكد د .محمود حسين في بيان له نشر على صفحته على الفيسبوك أن نائب المرشد وفقا للائحة يقوم بمهام المرشد العام ، وأن الجماعة تعمل بأجهزتها و مؤسساتها وفقا للوائحها و بأعضاء مكتب الإرشاد و دعمت عملها بعدد من المعاونين وفقا لهذه اللوائح و لقرارات مؤسساتها.
وأضاف د. محمود حسين أن أن مكتب الإرشاد هو الذي يدير عمل الجماعة و التي أكدت على ثوابتها و انه لا تفاوض مع “القتلة” و لا تنازل عن الشرعية و ضرورة القصاص- بحسب نص البيان.
أما محمد سويدان مسئول العلاقات الخارجية بحزب الحرية والعدالة التابع لجماعة الإخوان المسلمين – والمقيم بلندن فقد أكد لموقع الجزيرة مباشر أن قيادة الإخوان داخل مصر أما الإخوان في الخارج فهم يدعمون الداخل فقط وليس من المفروض أن يتدخلوا في القرارات الداخلية مشيرا إلى أن المتواجدين في الخارج ينفذون طلبات القيادة في مصر.
وأقر سويدان بوجود خلاف بين الشباب أدى إلى خروج بعضهم عن سيطرة القيادات نتيجة الضغوط الشديدة ، وأكد أنه لا يعرف من يدير حركة العقاب الثوري مشيرا إلى أنه لا يوجد تصريح من قيادات الجماعة بإدارتها لأى نشاط غير سلمى.
كان محمد منتصر المتحدث الإعلامي لجماعة الإخوان المسلمين ثمن الموقف الذي اتخذه 150 عالم من 35 دولة على مستوى العالم بإصدار بيان يعلن الحكم الشرعي في انقلاب السيسي ومن معه. وكتب منتصر عبر حسابه الرسمي على موقع تويتر قائلا “هذا هو ديننا وهؤلاء هم علماؤنا“.
كانت جماعة الإخوان أكدت في بيان لها على لسان المتحدث الرسمي باسمها – نشر على الموقع الرسمي للجماعة – أكدت تمسكها بالنهج الثوري في مواجهة الانقلاب العسكري في مصر، وشددت الجماعة على أنها قد حسمت قرارها بعد استطلاع رأي قواعدها بأن الخيار الثوري بشكله المعروف وبكل آلياته خيار استراتيجي لا تراجع عنه.
وأكدت الجماعة أن البيان الذي أصدره 150 عالم من علماء الأمة وما سبقه من فتاوى شرعية بأن مقاومة الظلم هو واجب شرعي، هو أحد المنطلقات الرئيسية التي أكدت صحة مسار الجماعة في كفاحها ضد الظلم والاستبداد والانقلاب. – على حد نص البيان
وأشار البيان إلى الجماعة طورت هياكلها وآليات عملها للتناسب مع العمل الثوري للقضاء على الانقلاب، حيث أجرت الجماعة انتخابات داخلية في فبراير 2014 وقامت بانتخاب لجنة لإدارة الأزمة، مارست مهامها وقادت صمود الجماعة ضد الآليات العسكرية حتى الآن، وكانت نتيجة هذه الانتخابات استمرار الأستاذ الدكتور محمد بديع في منصب المرشد العام للجماعة وتعيين رئيس للجنة إدارة الأزمة وتعيين أمين عام للجماعة من داخل مصر لتسيير أمورها، كما قامت الجماعة بانتخاب مكتب إداري لإدارة شؤون الإخوان في الخارج برئاسة الدكتور أحمد عبد الرحمن، وقامت الجماعة بتصعيد قيادات شابة في هياكلها ولجان عملها الثورية ليتصدروا إدارة العمل الميداني للجماعة، مواكبة للروح الثورية، واعتمادا على حماسة وقوة الشباب وقدراتهم الميدانية المتقدمة.
وأكدت الجماعة أن مؤسسات الجماعة التي انتخبتها قواعدها في فبراير العام الماضي تدير شؤونها، وأن المتحدث باسم الجماعة ونوافذها الرسمية فقط هم الذين يعبرون عن الجماعة ورأيها.