الأسد: الوطن ليس لمن يسكن فيه بل لمن يدافع عنه ويحميه
أكد الرئيس السوري بشار الأسد على أن الدعم الإيراني لسوريا اقتصر على الخبراء بينما حزب الله يقاتل إلى جانب الجيش السوري, مشيراً إلى أن الوطن ليس لمن يسكن فيه ويحمل جواز سفره, وإنما لمن يدافع عنه ويحميه, والشعب الذي لا يدافع عن وطنه لا يستحق أن يكون له وطن, وقدم الأسد الشكر لـ “لمقاومة اللبنانية” وإيران وروسيا والصين على مساعدة بلاده وخاصة في المحافل الدولية.
وأضاف الأسد في خطاب وجهه اليوم أثناء لقائه رؤساء وأعضاء المنظمات الشعبية والنقابات المهنية وغرف الصناعة والتجارة والزراعة والسياحة أن القوات المسلحة السورية قادرة على مواجهة الإرهاب والدول الداعمة له, مؤكداً على عدم وجود انهيار في الجيش كما يردد البعض, وقال إنه لا تنازل عن الحقوق السورية ولا عن شبر واحد من الأرض وأن لسوريين يخوضون حرب وجود إما أن يكونوا أو لا يكونوا.
وأشار إلى أن طاقة الجيش السوري هي قواه البشرية , وأنه علي الجميع أن يقدموا أكثر ما لديهم لدعم الجيش, ملاحظا أن الالتحاق بالجيش قد زاد في الشهور الماضية , وكشف عن صدور مرسوم بالعفو أمس السبت عن المتخلفين بعن التجنيد بهدف تشجيعهم على اللحاق به, وقال إن هذا المرسوم صدر بطلب المتخلفين أنفسهم.
وأضاف أن القوات المسلحة السورية كسرت المعايير المتعلقة بالتوازن بسبب الإرادة, وأن هناك فرق بين التعب والهزيمة, فالهزيمة ليست موجودة في قاموس الجيش العربي السوري , وأنه بالتوازي مع الحرب العسكرية يخوض المناوئون حربا نفسية وإعلامية تهدف إلى تعزيز فكرة أن سوريا مقسمة مع تكرار مصطلحات الحرب الأهلية والطائفية, الهدف منها تكريس هذه المفاهيم وأن هذا واقع لابد وأن نقبل به, وقال إن المواقع العسكرية تسقط وتستعاد والتقسيم لا يحدث إلا عندما يقبل به الشعب وتنتفي إرادة العيش المشترك, مؤكداً على وجود تناغم بين أطياف المجتمع السوري, وقصم الأسد الشعب السوري بين إرهابيين من جانب وبقية السورين في جانب آخر حسب تعبيره .
وأشار الأسد إلى أن الوضع السياسي والميداني ينعكس بشكل مباشر على الوضع الاقتصادي, فالهاجس المعيشي مس كل عائلة وفرد, وخاصة ذوي الدخل المحدود, وقال إن هذه ضريبة الحرب, بسبب تدمير “الإرهاب” للبنية التحتية, وانقطاع الكهرباء والماء عن بعض المناطق, إضافة إلى العقوبات الاقتصادية من الخارج والحصار.
وتطرق الأسد للاتفاق النووي الإيراني مع الدول الكبرى, مشيراً إلى أنها انتصرت في النهاية , لأنها تمسكت بحقوقها , بعد أن تم حصارها 3 عقود وحاربت 8 سنوات.