بعد تعثر تشكيل حكومة ائتلافية ووصول المفاوضات بين حزب العدالة والتنمية “الحزب الحاكم” وأحزاب المعارضة إلى طريق مسدود، قرر الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” الدعوة إلى إجراء انتخابات برلمانية في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل .
وقال أردوغان للصحفيين اليوم “إن شاء الله ستصوت تركيا مجددا في انتخابات تشريعية جديدة في نوفمبر”.
وأشار إلى أنه سيلتقي رئيس البرلمان الاثنين لاتخاذ الإجراءات اللازمة.قائلا “سأجري لقاء جديدا مع رئيس البرلمان عصمت يلماظ، بعد انتهاء مدة الـ 45 يوماً (مدة محددة لتشكيل حكومة من قبل الحزب المكلف تنتهي الأحد المقبل) وستتجه البلاد عقبها نحو إجراء انتخابات مبكرة”.
وفي محاولة منه لقطع الطريق على من يشككون في إمكانية أن يمتلك الرئيس حق الدعوة إلى اجراء انتخابات مبكرة وفقا لصلاحياته في الدستور تساءل أردوغان “هل بإمكان الرئيس أن يدعو إلى انتخابات مبكرة بحسب الدستور؟وأجاب على نفسه: نعم بإمكانه”.
وفقًا للدستور التركي، يتخذ البرلمان، أو رئيس الجمهورية، قرار إجراءالانتخابات المبكرة، فيما تحدد اللجنة العليا للانتخابات تاريخ إجرائها.
وفشلت المفاوضات التي أجراها رئيس الوزراء المكلف، رئيس حزب العدالة والتنمية، “أحمد داود أوغلو” مع كل من: رئيس حزب الشعب الجمهوري، كمال قليجدار أوغلو، وزعيم حزب الحركة القومية “دولت باهجة لي” بهدف تشكيل حكومة ائتلافية.
وتنص المادة 116 من دستور البلاد، على أنه يمكن للرئيس بعد التشاور مع رئيس البرلمان، اتخاذ قرار بإجراء انتخابات جديدة، في حال فشل الحزب المكلّف بتشكيل حكومة خلال 45 يومًا من انتخاب ديوان رئاسة البرلمان الجديد، وتجرى الانتخابات بحسب القانون، في الأحد الأول بعد مرور 90 يومًا على صدور القرار.
وكان حزب العدالة والتنمية قد فاز في الانتخابات التشريعية التي جرت في يونيو الماضي ولكنه كان فوزا منقوصا حيث لم يتمكن الحزب من الفوز بالأغلبية المطلقة التي تمكنه من تشكيل الحكومة منفردا وتعديل الدستور التركي كما كان يطمح أردوغان.