ابنة معتقل تروى للجزيرة كيف قتل الإهمال والدها

“والدي أصيب بارتفاع مفاجيء في الحرارة، ثم تطور الأمر إلى حمى أودت بحياته نتيجة عدم الرعاية الصحية والتعنت من قبل مدير مستشفى السجن” هكذا روت “أسماء غزلان” ابنة  المعتقل “أحمد غزلان”  ـ 52عاما ـ كيف مات والدها داخل محبسه.

وأوضحت “أسماء” وهى تروى شهادتها عبر الهاتف لقناة الجزيرة مباشر، أن والدها منع من الذهاب لمستشفى السجن لفترة طويلة، وعندما تم نقله لم يوافق أحد الاطباء على أن يوقع الكشف الطبي عليه، وقال له الطبيب “أنت معادك لسه ماجاش” وتركه حتى مات.


كانت قوات أمن الانقلاب، قد ألقت القبض علي “غزلان” منذ عدة شهور من منزله بقرية “لقانة” مركز شبراخيت في محافظة البحيرة؛ بدعوى أنه من قيادات جماعة الإخوان المسلمين وصادر بحقه حكم بالسجن لمدة عام  بتهمة التظاهر والانتماء لجماعة محظورة.

من جانبها، أكدت هيئة الدفاع عن معتقلي البحيرة، أن وفاة “غزلان” كانت نتيجة تدهور حالته الصحية؛ بسبب منع دخول الأدوية اللازمة له، وأشارت إلى أن الحكمين الصادرين بحق الشهيد تم استئنافهما وتحديد جلسة 5 من سبتمبر/أيلول المقبل للنظر فيهما.

 وحملت هيئة الدفاع، إدارة سجن الأبعادية من مأموره وضباط مباحثه، مسؤولية قتل المعتقل داخل زنزانته بمنع الدواء عنه.

وسجل تقرير لـ”منظمة هيومن رايتس ووتش” لحقوق الإنسان مطلع العام الجاري وفاة 95 معتقلًا في زنازين أقسام الشرطة خلال العام الماضي، بزيادة 40% على العام الذي يسبقه، وذلك في تقرير لها صدر في يناير/كانون ثاني الماضي بعنوان: “مصر.. موجة من الوفيات” داخل السجون.

 وقالت المنظمة: إن المعتقلين يتعرضون للضرب حتي الموت في زنازين الشرطة والسجون المكتظة بشدة، بخلاف حالات وفاة أخرى لمعتقلين لديهم أمراض القلب، والسرطان، أو أمراض أخرى، وتم رفض علاجهم، وسط تردي الخدمات الصحية داخل السجون.

المصدر: الجزيرة مباشر

إعلان