قبلة الحجر الأسود

 

يتصارع الحجيج داخل الحرم المكي على تقبيل “الحجر الأسود” فهل هذه القبلة جائزة وما سنن التعامل مع الحجر الأسود ؟ الحقيقة أن للحَجَر الأسود سُننٌ أربع كلّها ثبتت عن النّبيّ – عليه الصّلاة والسّلام- وهي:
1- امسحْهُ بيدك، وقبّله، وكبِّرْ، وهذا أكمل الحالات.
2- امسحْهُ بيدك، وقبّلْ يدك.
3- استلمه بأيّ شيء، وقبِّل ما استلمته به.
4- أشِرْ إليه بيدك، وكبّر، ولا تقبّل ما تشير به.
وقد صحَّ عن النّبيّ – صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال في الحَجَر الأسود:
“واللهِ ليبعثه اللهُ يومَ القيامة، له عينان يُبصر بهما، ولسان ينطق به، يشهد على مَن استلمه بحقّ”. صحيح التّرمذيّ (1/284).
وعنه أيضًا – عليه الصّلاة والسّلام-:
“نزل الحَجَر الأسود مِن الجَنَّة أشدّ بياضًا من الثَّلج فسوّدته خطايا بني آدم”. صحيح التّرمذيّ (1/631).
بقي أن تعرف أمورًا مهمّة:
– الحَجَر لا ينفع، ولا يضرّ؛ وإنّما تقبّله، وتستلمه تعظيمًا لشعائر الله – تعالى-، واقتداءً برسول الله – صلّى الله  عليه وسلّم-.
– تقبيل الحَجَر سُنَّة، وإيذاء المسلمين حرام، وحُرْمتهم أعظم في حَرَم الله، وبجوار البيت العتيق، فلا يُعقل أن يرتكب المسلمُ حرامًا مِن أجل تنفيذ سُنَّة!
– ما تراه داخل الإطار الفضّيّ المُجوّف ليس هو الحَجَر الأسود كاملًا؛ وإنّما بَقِي منه ثمانية أحجار صغيرة وُضِعتْ في هذه المادَّة الّتي تراها.

 

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان