محققة دولية : الأسد سيلقي مصير ميلوسوفيتش

أكدت كارلا ديل بونتي المحققة التابعة للأمم المتحدة أن الرئيس السوري بشار الأسد سيلقي نفس مصير سلوبودان ميلوسوفيتش الرئيس الصربي السابق الذي ارتكب جرائم إبادة جماعية، وتطهير عرقي ضد المسلمين في كوسوفو والبوسنة، وتم القبض عليه وجرت محاكمته أمام المحكمة الجنائية الدولية ومات في السجن خلال فترة المحاكمة
واضافت بونتي في تصريحات للصحفيين ” العدالة ستلاحق الرئيس السوري بشار الأسد حتى إذا ظل في السلطة في إطار اتفاق عبر المفاوضات لإنهاء الحرب السورية.”
ودللت المحققة الدولية علي وجهة نظرها بالقول “تذكرون في يوغوسلافيا السابقة … أن ميلوسيفيتش كان رئيسا وجرت مفاوضات سلام في دايتون وتمخضت عن اتفاق. وكان ميلوسيفيتش لا يزال رئيسا لكن العدالة أُنجزت. هذا مجرد مثال من الماضي”
وقال كاتب التقرير إن “المحققين استطاعوا تهريب وثائق رسمية كافية لتوجيه الاتهام للأسد ولـ 24 من كبار معاونيه”.
وأضاف “أضحى لدى لجنة التحقيق الدولية ما يكفي من الأدلة لتوجيه الاتهامات للرئيس السوري بشار الأسد و لـ 24 من كبار معاونيه”، مضيفاً أن “عملية جمع الوثائق دامت 3 سنوات”.
وأشار التقرير إلى أن ” هذه الأدلة قدمت إلى لجنة العدالة والمساءلة الدولية التي تضم محققين وخبراء قانونيين، عملوا سابقاً في محاكم تعني بجرائم حرب تتعلق بيوغوسلافيا السابقة وراوندا، كما قدمت إلى محكمة الجنايات الدولية”.
وبحسب كاتب التقرير فإن “فريقاً مؤلفاً من 50 محققاً سورياً خاطروا بحياتهم من أجل تهريب هذه الوثائق”، مضيفاً أنه ” قتل أحدهم واصيب آخر بجروح بالغة، كما اعتقل العديد منهم وعذبوا على يد النظام السوري”.
يذكر أن روسيا استخدمت حق النقض (الفيتو) ضد مشروع إحالة التحقيقات حول نظام الرئيس السوري بشار الأسد إلى محكمة الجنايات الدولية.
وترتكب قوات الأسد و”شبيحته “جرائم حرب ضد السوريين منذ 4 سنوات أدت الي مقتل مئات الآلاف وتشريد الملايين ،كما تستخدم تلك القوات اسلحة محرمة دوليا في حربها ضد الشعب السوري ومنها غاز الكلور السام والبراميل المتفجرة