هيومان رايتس تدعو بغداد لمعاقبة “الحشد الشعبي “

دعت منظمة هيومن رايتس وتش السلطات العراقية إلى “ضبط ومساءلة الميليشيات” المسلحة ذات الأغلبية الشيعية التي تقاتل إلى جانبها ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”. وطالبت المنظمة الدولية بمحاسبة هذه العناصر بشكل “عادل ومناسب”.
ودعت المنظمة الحقوقية السلطات العراقية إلى محاسبة ومساءلة القوات التي تقاتل إلى جانب القوات الأمنية ضد تنظيم الدولة الإسلامية” الحشد الشعبي ” متهمة هذه المجموعات بتدمير منازل وإخفاء أشخاص.
وقالت المنظمة في تقرير إنه “على السلطات العراقية ضبط ومساءلة الميليشيات”، في إشارة إلى المجموعات التي تتكون من اغلبية شيعية ، متهمة إياها بأنها “تدمر بيوت” السكان السنة في المناطق التي تستعيد السيطرة عليها من التنظيم.
واعتبرت المنظمة، ومقرها نيويورك، أن عملية “الإفلات من العقاب” التي قالت إن عناصر المجموعات يتمتعون بها، “تضعف الحملة ضد تنظيم الدولة ،وتعرض المدنيين جميعا لخطر اكبر”.
ودعت المنظمة إلى “ضبط ومحاسبة” العناصر بشكل “عادل ومناسب”، وتوفير تعويضات وأماكن إقامة بديلة للسكان الذين تعرضت منازلهم للتدمير.
وعرض التقرير تفاصيل عن أعمال تدمير واعتقال قامت بها ميلشيات الحشد الشعبي في مدينة تكريت (شمال بغداد) ومحيطها، بعد استعادتها من قبل القوات العراقية والفصائل الموالية في أبريل الماضي من أيدي تنظيم الدولة ،الذي سيطر عليها في هجوم كاسح شنه في شمال العراق وغربه في يونيو 2014.
وقالت المنظمة في تقريرها إن عناصر الفصائل المسلحة “الحشد الشعبي “قاموا بعمليات “نهب وحرق وتفجير لمئات منازل المدنيين والمباني في تكريت” ومناطق مجاورة لها كالدور والبوعجيل، كما قاموا “باحتجاز غير قانوني لنحو 200 رجل وفتى، لا يزال مصير 160 منهم على الأقل مجهولا”.
ولجأت بغداد بشكل مكثف إلى الفصائل المسلحة المؤلفة بمعظمها من مجموعات شيعية، إثر انهيار العديد من قطعات قواتها الأمنية في وجه هجوم التنظيم العام الماضي، والذي سيطر خلالها على مناطق واسعة من البلاد معظمها ذات غالبية سنية.
وكان رئيس الوزراء العراقي حيد العبادي قد أعلن قبل شهور أن قوات الحشد الشعبي الشيعية اصبحت جزءا من الجيش العراقي