منظمة توثق مقتل نساء وأطفال في عملية “حق الشهيد” بسيناء

المنظمة وثقت مقتل نساء وأطفال على يد قوات الجيش والشرطة – أرشيفية

قالت منظمة حقوقية مصرية أن قوات من الجيش والشرطة قتلوا عشرات المدنيين بينهم نساء وأطفال في العملية العسكرية التي أطلق الجيش عليها اسم”حق الشهيد” 7 سبتمبر الماضي، بمنطقتي “الشيخ زويد، ورفح”، شرق شمال سيناء.

ووثقت منظمة “هيومان رايتس مونيتور”،  في تقريرها حالات قتل بحق المواطنين المدنيين الأبرياء من ضمنهم نساء وأطفال، بعضهم قُتِلوا على يد القوات الأمنية المصرية بعضهم على يد مسلحين مجهولين والاخر قُتلوا بظروفٍ غامضة.

ورصد التقرير قتل مسلحين  لـ 3 من أسرة واحدة  في  11 سبتمبر الماضي، إثر انفجار سيارة مفخخة كانت تستهدف رتل عسكري، وذلك بمنطقة “الماسورة” غرب مدينة رفح، وهم ،”سعيد عوض حسين” ،61 عامًا، ونجلاه كريم 4 سنوات، ورويدا 7 سنوات.

وفي 14سبتمبر الماضي قام مسلحون بعمليات قتل مباشر لمواطنين مدنيين بدعوى تعاونهم مع قوات الجيش المصري وإمدادهم بمعلومات عن تحركاتهم.

كما وثقت المنظمة مذبحة حدثت بحق مجموعة من المواطنين بمنطقة “خريزة” 14 يوم  سبتمبر الماضي، حيث قُتل 13 شخصاً وسط سيناء، ولم تعلن أي جماعة أو جهة مسئوليتها عن الحادث.

وجاء في تقرير المنظمة أن حصيلة السيدات الاتي تم قتلهن على يد قوات الجيش المصري بلغت 8 بالإضافة لـ7 أطفال، ووصل عدد المواطنين الذين تمت تصفيتهم بعد  لـ 5 مواطنين.

واتهمت  المنظمة  قوات الأمن المصرية بارتكابها “جرائم حرب”، لا تسقط بالتقادم، لأنها انتهكت بذلك جميع القوانين الدولية والمحلية وإعلانات حقوق الإنسان الدولية.

وطالبت منظمة “هيومان رايتس مونيتور” مجلس الأمن بإرسال وفد لتقصي حقيقة الواقع الذي يحدث بسيناء، وللوقوف على جريمة الإبادة الجماعية والتصفية العرقية والتهجير القسري الغير معلن، التي تمت وستبدأ بمكان آخر للتحقيق في قتل المدنيين العُزّل على أيدي السلطات الأمنية المصرية.

وكان المتحدث باسم الجيش المصري قال في وقت سابق أن القوات المشتركة بالعملية تمكنت من قتل 535 شخص، واعتقال 578 ممن وصفهم المتحدث بـ “الإرهابيين”، دون أن يكشف عن هوية أو أسماء أو أوقات أو حتى أسباب قتلهم واعتقالهم، كما أعلن أنّ عملية «حق الشهيد» ستنتقل من مدينتي الشيخ زويد ورفح إلى مدينة العريش التي تبعد عن المدينتين حوالي 40 كم غربًا، عقب عيد الأضحى.

 

المصدر : الجزيرة مباشر