كيانات مصرية معارضة تدعو للمشاركة في “ثورة الغلابة”
دعت كيانات وأحزاب وقيادات سياسية مصرية معارضة اليوم الخميس إلى المشاركة فيما أطلق عليه “ثورة الغلابة” غدا الجمعة، مطالبين بتوحيد صفوف المعارضة لدعم مطالب “الغلابة والمظلومين”.
وقال التحالف الوطني لدعم الشرعية، الذي يضم جماعة الإخوان المسلمين وأحزابا رافضة للانقلاب العسكري، في بيان إنه يدعو “كل القوى الحرة للوقوف صفا واحدا لرفض تحميل المواطن فاتورة الغلاء ورفض قرض صندوق النقد الدولي، وكل الإجراءات الأخيرة التي اتخذت ضد المواطن ومنها تعويم الجنيه ورفع الدعم”.
وأعلنت الحكومة المصرية الأسبوع الماضي تحرير سعر صرف الجنيه المصري، ما أدى إلى انخفاض قيمته إلى نحو النصف أمام الدولار الأمريكي، كما تسبب في زيادات غير مسبوقة في أسعار السلع والخدمات والوقود.
وأضاف بيان التحالف الوطني أن “الإصلاح الاقتصادي يبدأ من محاربة الفساد وليس من جيب المواطن الكادح، ويبدأ من إبعاد الجيش عن الملف الاقتصادي ووضعه في مهمته الأساسية في حماية الوطن وأمنه القومي، وعلى القوات المسلحة الانحياز إلى مطالب الشعب العادلة ومصالح الوطن العليا”.
وتابع قائلا إنه “إذ يؤكد أن التغيير لصالح الشعب لا يأتي من شرق أو غرب بل بيد الشعب ولصالح مطالبهم المشروعة، فإنه يدعو لأسبوع تظاهرات يستجب لتطلعات المصريين وحقوقهم”.
وقال البيان إن المظاهرات سيكون عنوانها “حق الغلابة” وستنطلق تحت شعار “افتحوا الميادين”.
بدورها دعت الهيئة التحضيرية للجمعية الوطنية المصرية، التي تضم قيادات سياسية معارضة بارزة في الخارج، القوى والجماعات والحركات السياسية أن تقف متشابكة الأيدي وقد ألقت خلفها تنافسها واختلافها في الرأي؛ وأن تكون – في أي حرك شعبي – في الصفوف الأولى.
وتضم الهيئة في تشكيلها عددا من السياسيين البارزين، ومن بينهم أيمن نور، مؤسس حزب غد الثورة، والأكاديمي والمفكر البارز سيف عبد الفتاح والوزير السابق محمد محسوب، والشاعر عبد الرحمن يوسف وطارق الزمر، مؤسس حزب البناء والتنمية.
وأكدت الهيئة في بيان اليوم الخميس على “حق الأمة في التعبير والتظاهر” وعلى القوات المسلحة واجب حماية الشعب وعدم الوقوف في وجه مطالبه، ودعت الشرطة إلى “الاعتبار من الماضي القريب، وألا تقف أمام أي حراك شعبي، بل أن تقوم بوظيفتها المنحصرة في تأمين المتظاهرين، وحماية المباني والمؤسسات، وأن لا تتورط في أي مخططات للإضرار بالشعب أو لتشويه حراكه السلمي”.