فولكس فاغن تعتزم خفض 30 ألف وظيفة حتى عام 2020
أعلنت شركة فولكس فاغن الألمانية العملاقة أنها توصلت لاتفاق مع اتحادات العمال التابعة لها بشأن خطة لخفض نحو 30 ألف وظيفة في علامتها الرئيسية فولكس فاغن، بهدف تجنب خطط التسريح الإجباري حتى العام 2025، في تسوية يعتقد أنها ستهدد ربحية الشركة في مواجهة منافسيها.
ويتوقع أن تؤدي هذه الخطة، التي أعلنت اليوم (الجمعة) إلى زيادة المكاسب السنوية للشركة بنحو 3.7 مليار يورو (3.9 مليار دولار) كما يتوقع أن ترفع هامش التشغيل إلى 4 بالمائة بحلول عام 2020، في مقابل 2 بالمائة متوقعة لهذا العام.
لكن هذا الهدف مازال أقل من منافسي الشركة الأوربيين مثل رينو وبيجو وستروين، الذين يستهدفون هامش تشغيل قدره 6 في المئة في 2021.
وتحاول فولكس فاغن، وهي أكبر شركة للسيارات في أوربا، زيادة التوفير في مراكز عملها الرئيسية في ألمانيا؛ حيث ترتفع هناك تكلفة التصنيع.
كما يتعين على الشركة إيجاد سبيل لدفع مليارات الدولارات من الغرامات والتسويات الناشئة عن فضيحة الغش في اختبارات انبعاثات عوادم سياراتها التي تعمل بوقود الديزل، وتمويل عملية التحول الاستراتيجي إلى السيارات الكهربائية وذاتية القيادة.
وقالت قيادات اتحادات العمال في فولكس فاغن إن إدارة الشركة وافقت على تجنب عمليات التسريح الإجباري حتى العام 2025 كخطوة لخفض 23 ألف وظيفة عبر عمليات استحواذ وتقاعد مبكر وخفض عدد الموظفين الذين يعملون بنظام بعض الوقت.
ووفقا للاتفاق فسوف يجري أيضا خفض الوظائف في أمريكا الشمالية والبرازيل والأرجنتين، حسبما قالت الشركة، لكنها لم تعلن مزيدا من التفاصيل. ويعمل في فولكس فاغن نحو 114 ألف موظف في ألمانيا.
ووافق قيادات اتحادات العمال على خفض الوظائف في مقابل تعهد الإدارة بخلق 9 آلاف وظيفة جديدة في مجالات السيارات الكهربائية، وخصوصا في مصانع الشركة في ألمانيا.