أنقرة: تصويت البرلمان الأوربي بشأن تركيا ينتهك قيم أوربا

قال وزير شؤون الاتحاد الأوربي التركي اليوم الخميس إن تصويت الاتحاد على تعليق محادثات انضمام أنقرة للتكتل يمثل انتهاكا للقيم الأوربية الأساسية وأضاف أن تركيا لا تأخذ التصويت على محمل الجد.
وأدلى الوزير عمر جليك بهذه التصريحات في مؤتمر صحفي بعد أن صوت أعضاء البرلمان الأوربي لصالح إجراء غير ملزم يحث على تعليق رمزي للمحادثات التي بدأت قبل 11 عاما بسبب ما وصفه برد فعل أنقرة “غير المتناسب” على محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 يوليو/تموز.
وقال جليك إن البرلمان الأوربي ينتهك القيم الأوربية بوقوفه ضد تركيا التي دافعت عن الديمقراطية في مواجهة الانقلاب العسكري.
واعتبر الوزير التركي، الذي يقود الجانب التركي في محادثات الانضمام للاتحاد الأوربي، أنه كان يتعين على البرلمان الأوربي فتح فصل جديد في مباحثات الانضمام للاتحاد بدلا من تجميد المفاوضات.
وكان أعضاء البرلمان الأوربي قد صوتوا اليوم الخميس بواقع 479 صوتا مقابل 37 صوتا لصالح اقتراح غير ملزم يحث المفوضية الأوربية والحكومات الأوربية على الشروع في تجميد رمزي للمفاوضات التي استمرت لمدة 11 عاما وتوقفت منذ فترة طويلة.
ولا يتوقع أي من الجانبين أن تكون تركيا في وضع يمكنها من الانضمام للاتحاد الأوربي لسنوات عديدة قادمة.
وجاء في الاقتراح أن “البرلمان الأوربي.. يدين بشدة الإجراءات القمعية غير المتناسبة التي اتخذت في تركيا منذ محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة”، غير أنه أضاف أنه مازال ملتزما بإبقاء تركيا “مرتبطة” بالاتحاد الأوربي.
وتقود النمسا دعوات لوقف محادثات العضوية مع تركيا، بينما تدعم ألمانيا وفرنسا ومعظم دول الاتحاد الأوربي الأخرى حاليا استمرار الحوار خشية تعريض تعاون الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بشأن الهجرة للخطر.
ومن المقرر أن يبحث زعماء الاتحاد الأوربي الوضع في تركيا مجددا عندما يلتقون في بروكسل في قمة دورية في 15 و16 ديسمبر/كانون الأول.
ويتهم إردوغان الاتحاد الأوربي بالتقاعس عن إدراك خطورة التهديدات التي تواجهها تركيا. وقال إن التكتل سيتعين عليه “تحمل العواقب” إذا أوقف المحادثات وإن أنقرة قد تنضم بدلا من ذلك إلى تحالف تقوده روسيا والصين.
ولا تزال تركيا تأمل أن تظفر بإعفاء مواطنيها من تأشيرات الدخول إلى الاتحاد الأوربي وذلك في إطار وعد من جانب الاتحاد الأوربي مقابل مساعدتها في إبعاد المهاجرين عن أوربا غير أن فرص حصولها على ذلك الحق بنهاية هذا العام تبدو بعيدة.
وفي إطار نفس الاتفاق الذي أبرمته أنقرة مع الاتحاد الأوربي في مارس/آذار وافقت بروكسل على تنشيط محادثات الانضمام.