خلافات بين الرياض وطهران في أوبك بسبب اتفاق خفض إنتاج النفط

قالت مصادر بأوبك إن خلافا بشأن النفط بين السعودية وإيران طفا مجددا على السطح في اجتماع لخبراء أوبك الأسبوع الماضي بسبب رفض طهران فرض قيود على إنتاجها من النفط، ما دفع الرياض إلى التهديد بزيادة إنتاجها من النفط.

 

لكن مصدرا خليجيا بمنظمة أوبك قال إن السعودية “لم تهدد” أي أحد بزيادات في الإنتاج خلال اجتماع لخبراء أوبك الأسبوع الماضي لكنها حذرت من ارتفاع الإنتاج في أنحاء العالم إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق على كبح الإمدادات.

 

وأضاف المصدر الخليجي الكبير بأوبك “جميع دول أوبك وغيرها من المنتجين غير راضين عن إيران لعدم رغبتها في المشاركة في التثبيت وكذلك العراق لعدم قبوله للمنهجية (منهجية التثبيت) وفقا لمصادر أوبك المستقلة”.

 

وأصبحت المواجهات بين القوتين المؤثرتين في أوبك أمرا متكررا في السنوات الأخيرة. ويعود جزء من الخلاف بين البلدين إلى اختلاف سياساتهما الخارجية بشأن ما يجري في سوريا واليمن.

لكن التوترات هدأت في الآونة الأخيرة بعدما وافقت السعودية على اتفاق لكبح إمدادات النفط العالمية، ما زاد من احتمال أن تتخذ أوبك خطوات لدعم أسعار الخام.

لكن اجتماعا لخبراء أوبك الأسبوع الماضي خصص للعمل على وضع التفاصيل الخاصة بالتخفيضات التي سيجرى مناقشتها خلال اجتماع وزاري لأوبك في 30 من نوفمبر/تشرين الثاني شهد صداما بين الرياض وطهران مرة أخرى وفقا لمصادر في أوبك حضروا الاجتماع.

وامتنعت قيادة منظمة أوبك عن التعليق على المناقشات التي جرت خلال الاجتماعات المغلقة الأسبوع الماضي.

ورفض مندوبو أوبك السعوديون والإيرانيون التعليق بشكل رسمي.

وتقول إيران إنها يجب أن تعفى من مثل هذه القيود في الوقت الذي يتعافى فيه إنتاجها بعد رفع عقوبات الاتحاد الأوربي التي كانت مفروضة عليها.

وفي سبتمبر أيلول اتفقت أوبك في اجتماع بالجزائر على خفض مبدئي متواضع لإنتاج النفط وذلك في أول اتفاق من نوعه منذ 2008 مع منح وضع خاص لليبيا ونيجيريا وإيران الذين تضرر إنتاجهم بفعل الحروب والعقوبات.

وتسلط إثارة توترات جديدة، وهو ما لوحظ في اجتماع الخبراء الأسبوع الماضي، الضوء على الطبيعة الهشة لاتفاقات أوبك.

وأمام المنظمة طريق طويل قبل أن تحول اتفاقها الأولي في الجزائر إلى اتفاق حقيقي.

وتجتمع لجنة الخبراء رفيعة المستوى مجددا في فيينا في 25 من نوفمبر/تشرين الثاني للانتهاء من التفاصيل قبل اجتماع وزراء أوبك القادم في 30 من الشهر نفسه.

وقال محمد باركيندو الأمين العام لمنظمة أوبك إنه “متفائل” بالتوصل إلى اتفاق نهائي.

وقال مندوب بأوبك حضر اجتماع يوم الجمعة إنه مازال يأمل في التوصل إلى اتفاق في نوفمبر/ تشرين الثاني.

وقال المندوب “يمكن النظر إلى الأمر من زاويا مختلفة. حقيقة أن المناقشات مازالت مستمرة أمر إيجابي، سيعكفون على الأمر مع اقتراب اجتماع الوزراء”.


إعلان