أهالي سيناء بين مطرقة المسلحين وسندان الجيش
الحرب على الإرهاب التي بدأت منذ ما يقارب الأربعة أعوام ضد عناصر بيت المقدس أو تنظيم ولاية سيناء وبالرغم من بيانات الجيش المتواصلة التي أعلن فيها عن مقتل واعتقال آلاف من سكان سيناء بدعوى أنهم إرهابيون مازالت الحرب بعيدة عن الحسم .
قال (محمد أبو شعلان) من سكان قرية الظهير جنوب الشيخ زويد “الجيش قتل شقيقي وأخفى ولدي في سجن العازولي وتنظيم الولاية ذبح بالسكين شقيقي الأكبر .. الجيش يقتلنا بدعوى الحرب على الإرهاب والتنظيم ينحر بسكاكينه رقابنا بدعوى مساعدة الجيش. ونحن مجرد مواطنين عاديين ليس لنا حامي ونصير منذ أن بدأت الحرب”.
وأضاف شعلان “كان من السهل على نظام عبد الفتاح السيسي في بداية الأمر أن تنتهي الحرب سريعا ويتم القضاء على كل الخارجين على القانون”.
وفي سياق متصل قال (محمد أبو دهيمان )من سكان قرية التومة وهو مهجر من قريته جراء الحرب :” الجيش لا يفكر في حمايتنا بل يُجبر الناس بالقوة وبالخوف على مساعدته دون حمايتهم بل يتركهم فريسة لسكاكين التنظيم ومن يرفض التعاون يزج به في السجن بدعوى الإرهاب فنحن نباد جميعا فالمدنيون هم الضحية الأولى من هذه الحرب”.
وتابع أبو دهيمان: “أكثر من أربعة آلاف قتيل من البدو الفقراء معظمهم من النساء والأطفال قتلوا نتيجة قصف الجيش بالطائرات والمدافع لقرانا ومدننا والمئات قتلوا من أبناء القبائل بسكاكين التنظيم المسلح بتهم مساعدة الجيش. نحن ننتظر الموت من كل الأطراف حتى بتنا نهجر الأرض والمكان من الخوف والقهر والمستقبل الغامض ولكن إلى أين نذهب ونحن لا نملك شيئا سوى هذه الصحراء موطنا برغم قساوة العيش وقلة الرزق.
وفي صعيد متصل تساءل عبدالله الخرافين من قبيلة إرميلات من سكان قرية الخرافين جنوب الشيخ زويد عن سر السماح لإسرائيل بالتدخل عسكريا في سيناء قائلا:” هناك أمور تثير الشبهات منذ بداية الحرب إلى اليوم يصعب علينا الحديث عنها ولكن كل شيء معلوم لدى المخابرات التي تحكم سيناء فيبدوا أن الحرب ستظل مستمرة على الإرهاب دون القضاء عليه حتى يتضح المراد الخفي منها خاصة وأن هناك حلفاء للسيسي في هذه الحرب وعلى رأسهم إسرائيل التي تشارك منذ اليوم الأول في القصف الجوي على قرانا فلماذا إسرائيل تشارك في هذه الحرب والحقيقة أنها غير مهددة ولماذا يسمح لها السيسي بالمشاركة في الحرب أكيد أن لإسرائيل هدف وأطماع فالآن تشارك مع نظام السيسي بالطائرات الحربية وغدا الله يعلم قد تحتل سيناء بأكملها فالذريعة موجودة الحرب علي الإرهاب والجيش المصري جيش قوي ويستطيع بمفردة أن يحارب دولا وليس مسلحي التنظيم فقط فالتهويل من أمر الحرب في سيناء ومشاركة إسرائيل بها في تحالف واضح مع نظام السيسي يثير لدينا الشكوك أن الحرب لها أجندات سرية غير المعلن عنها”.
ويضيف عبدالله “التنظيم يمارس نفس أساليب النظام فالتنظيم يعتقل ويقتل ويقيم سجونه في مناطق جنوب المدن والضحية هم أهالي سيناء الجيش من جهة والتنظيم من جهة الكل يسجن ويقتل في الأهالي حتي بتنا نفضل ترك سيناء للجيش وللتنظيم حتي نستطيع أن نبقى أحياء فلا حياة لنا في وجود الطرفين”.
ويشن الجيش المصري ضربات على مسلحين في سيناء منذ عدة سنوات وأقام منطقة فاصلة في مدينة رفح المصرية الحدودية مع قطاع غزة.