الأمن الروسي: مقتل قائد تنظيم الدولة في شمال القوقاز

![]() |
علم تنظيم الدولة (الجزيرة-أرشيفية) |
أعلن جهاز الأمن الفدرالي الروسي، صباح الأحد، مقتل 5 مسلحين بينهم أمير تنظيم الدولة في شمال القوقاز، خلال عملية في جمهورية داغستان الروسية، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الروسية (تاس).
وأوضح جهاز الأمن الفدرالي في بيان نقلته (تاس)، أن العناصر الذين تمت تصفيتهم هم زعيم فرع تنظيم الدولة لمنطقة القوقاز روستم أسيلديروف -الذي أقسم بالولاء لتنظيم الدولة عام 2014، و4 من عناصره المقربين.
وقال جهاز الأمن الفيدرالي الروسي -في بيانه- إن عملية مشتركة مع وزارة الداخلية سمحت بمحاصرة أسيلديروف مع مقاتليه داخل منزل في مدينة محج قلعة، حيث تم العثور على أسلحة آلية وكمية كبيرة من الذخيرة والمتفجرات.
وكان أسلدروف ومعاونوه يختبئون في منزل لأسرة واحدة في ماخاشكالا، عاصمة داغستان، ورفض الاستسلام، وخلال المفاوضات مع الشرطة أثناء عملية المداهمة، السبت، فتح المسلحون النار على ضباط إنفاذ القانون، مما دفعهم لاقتحام المبنى.
وأكد الجهاز أن أيا من قوات الأمن أو المدنيين لم يصب بأذى خلال العملية، وبعد تفتيش المنزل، ضبطت الشرطة أسلحة نارية آلية، فضلاً عن كميات كبيرة من الذخيرة والمتفجرات.
وأشار جهاز الأمن الفدرالي إلى أن أسيلديروف كان متورطاً في تفجيرات في مدينة فولغوغراد بجنوب روسيا أدت إلى مقتل 34 شخصاً عام 2013، وهو كان يقاتل في صفوف مجموعة قوقازية متمردة أخرى في ذلك الوقت.
وتحدث الجهاز أيضاً عن علاقته بهجوم مزدوج في داغستان عام 2012 أدى إلى مقتل 14 شخصاً وجرح 120 آخرين على الأقل.
وقال إن أسيلديروف “أعد هجوماً تم إحباطه كان يستهدف الساحة الحمراء في موسكو ليلة رأس السنة الميلادية عام 2010 بالاشتراك مع انتحاريتين”.
وبايع أسيلديروف زعيم تنظيم الدولة أبو بكر البغدادي في ديسمبر/كانون الأول 2014، وفي يونيو/حزيران 2015، عين تنظيم الدولة أسيلديروف المعروف أيضاً باسم الشيخ أبو محمد القدري قائداً لـ”إمارة” أعلنها في داغستان.
ومنذ ذاك الوقت أعلن التنظيم مسؤوليته عن عدد من الهجمات على الشرطة في داغستان، وفي عام 2015 فرضت الخارجية الأميركية عقوبات على أسيلديروف بصفته “مقاتلاً إرهابياً أجنبياً”.
وفي أكتوبر/تشرين الأول، عرضت روسيا مبلغ 5 ملايين روبل (78 ألف دولار) كمكافأة لمن يدلي بمعلومات عن مكان وجوده.
وأعلن القسم الأكبر من المجموعات المسلحة في القوقاز مبايعته تنظيم الدولة، ووعد بالانتقام من روسيا بعد تدخلها العسكري في سوريا في سبتمبر/أيلول 2015.
وانضم قرابة 2900 مواطن روسي من أصول قوقازية، إلى مجموعات جهادية في سوريا والعراق بحسب جهاز الأمن الروسي.