الأمم المتحدة :تجويع السوريين جريمة حرب


اعتبر زيد رعد الحسين مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان اليوم الاثنين أن تجويع المدنيين السوريين قد يرقى إلى مستوى جرائم الحرب ويشكل جريمة ضد الإنسانية يجب محاكمة مرتكبيها ولا ينبغي أن يشملها أي عفو مرتبط بإنهاء الصراع
وقال في إفادة صحفية في جنيف “في حالة سوريا نحن هنا لتذكير الجميع بأنه حيث تكون هناك مزاعم تصل إلى حد جرائم الحرب أو الجرائم ضد الإنسانية فإن العفو غير جائز“
وتطرق مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إلى ما حدث في بلدة مضايا السورية من تجويع جماعي وحصار من قبل قوات النظام ومليشيات حزب الله ومحاصرة 15 بلدة ومدينة أخرى في سوريا قائلا “ليست جريمة حرب وحسب بل جريمة ضد الإنسانية إذا تم إثبات هذا في المحكمة”
وأضاف “تشير تقديراتنا إلى أن عشرات الآلاف مسجونون تعسفيا ويجب الإفراج عنهم“
وكانت الأمم المتحدة قد كشفت أمس الأحد أن القوات السورية أقدمت في الآونة الأخيرة على حصار بلدة المعضمية السورية لتضيف إلى جرائمها جريمة جديدة وهي محاصرة 45 ألفا من سكان القرية الذين انقطعت عنهم المساعدات الإنسانية والطبية في سوريا.
وتسيطر فصائل مسلحة معارضة للنظام على المعضمية الواقعة على الطرف الجنوبي الغربي لدمشق منذ منتصف عام 2012. وعلى الرغم من محاصرة قوات النظام لها عام 2013 غير أنها سمحت بإدخال مواد إغاثية بموجب اتفاق محلي في منتصف عام 2014.
ولكن الأمم المتحدة قالت إن قوات النظام أغلقت المدخل الوحيد إلى المدينة في بعد السماح لما بين 50 و100 موظف حكومي بمغادرتها في حين لم يتم إنذار المدنيين الآخرين إلى بدء الحصار
وقالت الأمم المتحدة في بيان “بسبب تزايد التضييق المفروض على المدينة في ديسمبر 2015 فان الأمم المتحدة أعادت تصنيف المعضمية بأنها محاصرة بدءا من 27 يناير 2016” مضيفة أنها ما زالت تتعرض لقصف متقطع.
وذكر البيان أن ظروف العيش في المدينة شديدة بالفعل لكنها تدهورت أكثر منذ إقفال المداخل مما تسبب بنقص حاد في المواد الغذائية والدواء وغيرها من المواد الأساسية.
وأورد البيان أن ثمان حالات وفاة قد سجلت في المدينة منذ أول يناير كانون الثاني جراء الافتقار إلى الرعاية الطبية المناسبة كما وردت تقارير عن حالات سوء تغذية من دون أن تسجل حالات وفاة جراء ذلك
وكان العشرات من اهالي بلدة مضايا قد قضوا جوعا بفعل الحصار الذي فرضته قوات النظام ومليشيات حزب الله على البلدة والذي استمر لشهور